في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس )، الأحد، مشاهد من اقتحام وإغارة مقاتليها على موقع عسكري إسرائيلي مستحدث جنوب شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة ).
وأوضحت القسام -عبر قناتها في تليغرام- أن عملية الإغارة وقعت في 20 أغسطس/آب الماضي، ضمن سلسلة عمليات " حجارة داود ".
وتضمنت المشاهد استعداد مقاتلي القسام لاقتحام الموقع الإسرائيلي المستحدث، ومن ثم الانقضاض عليه بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة النارية.
وقال قائد ميداني قسامي إن المقاتلين رصدوا مكان العملية -رغم السيطرة الجوية التامة- وجمعوا معلومات دقيقة قبل التنفيذ بـ24 ساعة، وذلك بعد دراسة سلوك قوات الاحتلال خلال مناورته البرية داخل القطاع.
وحسب القائد القسامي، فإن المقاتلين بسطوا سيطرة كاملة على مكان العملية، وأوقعوا قوات الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأظهرت المشاهد خروج مقاتلي القسام من فوهة أحد الأنفاق والتقدم نحو الموقع العسكري، واستخدام أسلحة نارية وقذائف مضادة للدروع واشتباكات مسلحة قبل انسحاب المقاتلين.
وتضمنت المشاهد أيضا اندلاع ألسنة لهب ودخان أسود في مكان العملية نتيجة الهجوم القسامي وسط تكبيرات المقاتلين.
ووفق القائد القسامي، فإن أعين المقاتلين بالمرصاد وتنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض على قوات الاحتلال في مختلف أماكن وجودها.
وأكد أن إرادة القتال لا تزال موجودة رغم أوامر الإخلاء الإسرائيلية للمناطق السكنية ثأرا للقادة والجند ومختلف أطياف الشعب الفلسطيني.
وخلال جلسة تخطيط سبقت العملية، أقر أحد المقاتلين باستشهاد القائد القسامي البارز محمد السنوار ، مؤكدا أن كتائب القسام مدرسة عسكرية لدى مقاتليها يقين تام بنصر الله.
وفي 20 أغسطس/آب الماضي، أعلنت القسام عن إغارة مقاتليها على "موقع مستحدث للعدو جنوب شرقي خان يونس، بقوة قوامها فصيل مشاة".
واستهدف مقاتلو القسام الموقع وعددا من دبابات الحراسة من نوع " ميركافا 4″ -وفق الإعلان- بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف " الياسين 105 ".
كما استهدفوا عددا من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود الاحتلال وتثبيتها بـ6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة.
وحسب القسام، فإن عددا من مقاتليها اقتحموا المنازل وأجهزوا على عدد من جنود الاحتلال بداخلها من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وتمكنوا أيضا من قنص قائد دبابة "ميركافا 4" وإصابته إصابة قاتلة.
وقصف مقاتلو القسام المواقع المحيطة لمكان العملية بقذائف الهاون لقطع قوات النجدة، قبل أن يقصفوا مكان العملية نفسه بقذائف الهاون لتأمين انسحاب المقاتلين.
وأكدت القسام -في البيان- أنه وفور وصول قوة الإنقاذ فجّر استشهادي نفسه في الجنود وأوقعهم قتلى وجرحى، مشيرة إلى أن الهجوم استمر ساعات، وأن مقاتليها رصدوا هبوط طائرات مروحية للإجلاء.
وبعد نحو 24 ساعة على عملية القسام في خان يونس، قدم الجيش الإسرائيلي تحقيقا رسميا أظهر معلومات تشي بأن الهجوم تشابه في طريقة تنفيذه مع ما حدث في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).
وكذلك نشر مقطع فيديو قال إنه يوثق "عملية التصدي للهجوم وتصفية عدد من المجموعة المهاجمة"، على حد زعمه.