أعلنت شركة Cloudflare مؤخرًا نجاحها في إيقاف أكبر هجوم حجب خدمة موزع (DDoS) مُسجل على الإطلاق.
بلغ حجم الهجوم 22.2 تيرابت في الثانية و10.6 مليار حزمة بيانات في الثانية، مُسجلاً رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا.
تُغرق هجمات حجب الخدمة الموزع موارد النظام أو الشبكة بحركة مرور هائلة، مما يُبطئ أو يُقطع وصول المستخدمين المُعتمدين، بحسب تقرير نشره موقع "techradar" واطلعت عليه "العربية Business".
ورغم أن هذا الهجوم كان قصير الأمد، إذ لم يتجاوز 40 ثانية، إلا أن حجم الهجمات كان هائلًا.
قارن موقع Bleeping Computer الأمر ببث مليون فيديو بدقة 4K في الوقت نفسه، بمعدل حزم بيانات يعادل تحديث كل شخص على وجه الأرض لصفحة ويب مرة واحدة في الثانية.
أظهرت صورة نشرتها "Cloudflare" على منصة إكس أن الهجوم يتصاعد إلى ذروته في ثوانٍ، ثم يستقر عند أكثر من 22 تيرابايت في الثانية قبل أن ينخفض بشكل حاد.
وتقول الشركة إن أنظمتها اكتشفت الحادثة وخففت من حدتها تلقائيًا دون تدخل يدوي.
قبل ثلاثة أسابيع فقط، أعلنت "Cloudflare" أنها خففت من حدة هجوم بلغ 11.5 تيرابايت في الثانية و5.1 بت في الثانية، وهو الهجوم الأكبر الذي تم الإبلاغ عنه في ذلك الوقت.
مؤخرًا، أعلنت شركة FastNetMon عن اكتشافها وكبحها هجومًا لحجب الخدمة الموزع (DDoS) بلغ 1.5 مليار حزمة في الثانية، وكان مصدر حركة المرور في الغالب تدفقًا لبروتوكول UDP من معدات عملاء مخترقة، بما في ذلك أجهزة إنترنت الأشياء وأجهزة توجيه MikroTik.
يُمثل هذا الرقم الأخير، البالغ 22.2 تيرابايت في الثانية، معيارًا جديدًا لهجمات حجب الخدمة الموزعة، مُظهرًا مدى سرعة تصاعد أحجام الهجمات خلال الأشهر القليلة الماضية.
لم تكشف "Cloudflare" عن أي تفاصيل رئيسية حول الحدث الأخير، بما في ذلك المصدر أو الهدف، لكنها أكدت أن الهجوم القياسي قد أُوقف قبل أن يحدث أي ضرر دائم.
يُعد التخفيف من حدة هجوم بهذا الحجم أمرًا صعبًا، نظرًا لأن جدران الحماية وأجهزة التوجيه وموازنات التحميل تواجه صعوبة في التعامل مع هذا العدد الكبير من الطلبات.
حتى مع التحكم في النطاق الترددي الإجمالي، فإن تدفق الحزم وحده يُمكن أن يُعطل الخدمات.
في أبريل الماضي، أشارت "Cloudflare" إلى أن عام 2025 يُتوقع أن يشهد مستويات قياسية من نشاط حجب الخدمة الموزعة.