شفق نيوز- بغداد
دان رئيس البطريركية الكلدانية، البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مساء اليوم الخميس، الاعتداء الذي استهدف مقبرة للمسيحيين الكلدان في بلدة كويسنجق، واصفاً الحادث بأنه "اعتداء إجرامي يستهدف الموتى، وهو مرفوض أخلاقياً ودينياً".
وقال البطريرك ساكو في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "المسيحيين دفعوا ثمناً باهظاً لصراعات نحن لسنا طرفاً فيها"، مؤكداً "رفض البطريركية لأي محاولة لزجّ المسيحيين في نزاعات أو استغلالهم كوقود لصراعات لا علاقة لهم بها".
وطالب ساكو المسؤولين في إقليم كوردستان بإجراء تحقيق مهني ودقيق للكشف عن منفّذي الاعتداء وتقديمهم إلى القضاء "لينالوا عقابهم العادل"، مشيراً إلى أن "شعور المسيحيين بالأمان يعتمد على سرعة وشفافية الإجراءات المتخذة".
وحذر البطريرك من أن تقاعس الجهات المعنية عن معالجة الحادث قد يؤدي إلى "بداية موجة جديدة من الهجرة"، مشدداً في الوقت نفسه على ثقته بحكومة الإقليم في تحقيق العدالة ومحاسبة الجناة والجهات التي تقف وراء هذا "العمل الإجرامي النكراء".
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان، قد دانت في وقت سابق من اليوم الخميس، حادثة الاعتداء على المقابر المسيحية في مدينة كويه (كويسنجق)، عقب إقدام مجهولين ليلة أمس على تكسير عدد من شواهد القبور.
وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "هذا الفعل عمل تخريبي يتنافى مع قيم التعايش الديني والتاريخ المشترك بين مكوّنات المنطقة"، مؤكدة رفضها القاطع لأي تصرف يستهدف دور العبادة أو المقابر.
وطالبت الوزارة الجهات المعنية في قضاء كويسنجق بمتابعة الحادث والتحقيق فيه، تمهيدا لكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة، مطمئنة ذوي المتوفين بأنها ستتولى إعادة ترميم المقابر المتضررة وإعادتها إلى وضعها السابق.
المصدر:
شفق نيوز