شفق نيوز- بغداد
أكد ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، يوم الأربعاء، وجود تنافس انتخابي غير مسبوق بين الكتل السياسية، خصوصاً في المناطق الغربية، حتى وصل المشهد إلى حد "كسر العظم" بين الفرقاء السياسيين داخل المكونات السنية، بحسب وصفه، مع تصاعد الخلافات بين الكتل الشيعية والكوردية أيضاً.
وذكر المتحدث باسم الائتلاف عقيل الدريني لوكالة شفق نيوز، أن "التنافس الانتخابي يجب أن يكون إيجابياً، قائماً على تقديم الأفضل والمشاريع الانتخابية الواقعية، لا أن يتحول إلى صراع غير وطني يُدار باسم الطائفة والمذهب كما يحدث اليوم لأول مرة بهذه الصورة".
وأضاف أن "ائتلاف النصر قرر سحب مرشحيه اعتراضاً على الأداء السياسي للكتل المشاركة، بعد ملاحظات عديدة تتعلق بالاستخدام المفرط للمال العام خلال الحملات الانتخابية، فضلاً عن غياب العدالة في إدارة العملية الانتخابية".
وأشار إلى أن "الانتخابات تبقى السبيل الوحيد لتداول السلطة بشكل سلمي، لكننا نعمل على بناء تفاهمات وتحالفات جديدة مع قوى سياسية مختلفة بهدف إعادة توازن العملية السياسية وضبط مسارها".
وحذر الدريني من أن "البلد يمر بأزمات معقدة قد تظهر بوضوح بعد الانتخابات، أبرزها مشكلة المياه التي تمثل تحدياً وجودياً، إضافة إلى هبوط أسعار النفط عالمياً، واستمرار التواجد العسكري التركي في بعض المناطق العراقية".
يذكر أن ائتلاف "النصر" أعلن في حزيران/ يونيو الماضي عدم مشاركته بالانتخابات النيابية المقبلة، مكتفياً بدعم تحالف "قوى الدولة الوطنية"، كما اعتبر أن الانتخابات تقوم على المال السياسي وتفتقد إلى الحزم بفرض الضوابط القانونية المانعة من التلاعب وشراء الأصوات.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، بحسب قرار مجلس الوزراء العراقي.
المصدر:
شفق نيوز