شفق نيوز – نينوى
تعكس الخارطة الانتخابية المعقّدة في قضاء سنجار، الوضع السياسي المضطرب في القضاء مع اشتداد التنافس المحتدم بين قوى سياسية عديدة من داخل سنجار وخارجها.
حيث تتنافس قوى محلية وأخرى من خارج القضاء على أصوات ناخبي القضاء ونازحيه، بين كوتا الأقلية الإيزيدية وبين القوى الكوردية البارزة وأحزاب سياسية أخرى، فضلاً عن القوى المسلحة المحلية في القضاء.
ويقول مدير ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار في محافظة نينوى خديدا جوكي، إن "الحملات الدعائية الخاصة بانتخابات مجلس النواب العراقي تسير بشكل طبيعي ومنتظم والأجواء آمنة ومستقرة"، وأضاف أن هناك "تنافساً كبيراً بين الأحزاب والكيانات السياسية في المنطقة".
وأشار إلى أن "التحالف الجديد المسمى تحالف القرية الإيزيدية يشارك في هذه الانتخابات للمرة الأولى ويضم اثنين وثلاثين مرشحاً إلى جانب الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وعدد من القوائم الأخرى التابعة لمختلف الأحزاب العراقية".
وأوضح جوكي، أن "عدد المرشحين ضمن الكوتا الإيزيدية يبلغ سبعة مرشحين سيتنافسون على مقعد واحد مخصص للكوتا"، مبيناً أن "بعضهم مقرب من قوات الحشد الشعبي والبعض الآخر من قوات البيشمركة".
كما أكد أن هناك "أكثر من 25 ألف نازح أغلبهم من المكون الإيزيدي ويعيشون داخل المخيمات وخارجها في إقليم كوردستان ويتمتعون بحرية تامة في اختيار من يمثلهم في الانتخابات".
وأشار جوكي إلى أن "قوات حماية سنجار التي يبلغ عدد عناصرها نحو خمسة عشر ألف مقاتل ستشارك في عملية الاقتراع، لكنها لا تمتلك حتى الآن مرشحاً رسمياً أو واضحاً رغم أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كانت قد اعتمدت في وقت سابق حزباً سياسياً مقرباً منهم ثم قررت سحب اعتماده في وقت لاحق".
من جانبه، قال مدير إدارة قائمقامية سنجار جلال خلو، لوكالة شفق نيوز، إن "الحملات الدعائية الانتخابية منتشرة في جميع مناطق القضاء والمرشحون يمارسون نشاطاتهم بحرية تامة ويتجوّلون في القرى والنواحي دون تسجيل أي خروق أو مضايقات أمنية".
وأضاف خلو، ان "وحدات حماية سنجار التابعة لحزب العمال الكردستاني تمتلك مرشحاً واحداً أُعلن عنه رسمياً خلال احتفال جماهيري أُقيم في مدينة سنجار ضمن إطار الحملة الدعائية الانتخابية".
وتُجرى الانتخابات التشريعية في العراق يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، حيث يحق لنحو 30 مليون عراقي من أصل 46 مليون نسمة الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس النواب الجديد، غير أن نحو سبعة ملايين منهم سيُحرم من المشاركة بسبب عدم امتلاكه بطاقات انتخابية نتيجة عدم تحديث بياناته.
المصدر:
شفق نيوز