شفق نيوز- بغداد
أعلن مرصد "إيكو عراق" المتخصص بالشؤون الاقتصادية، اليوم السبت، أن منح حصة نفط للشركات النفطية العاملة في إقليم كوردستان سيؤمن إيرادات إضافية للدولة تقدر بنحو 3.36 ملايين دولار يومياً، أي ما يعادل أكثر من 100 مليون دولار شهرياً، فيما أوضح أن صادرات الإقليم ستوفر مرونة أكبر في التوزيع النفطي.
وقال المرصد في بيان، ورد لوكالة شفق نيوز، إن "استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان خطوة مهمة تحمل فوائد للحكومة الاتحادية والإقليم وحتى للشركات العاملة"، مبيناً أن "هذه الخطوة تمنح بغداد القرار في الملف النفطي، وتوفر في الوقت ذاته مرونة في التصدير".
وأضاف أن "العوائد المالية الإضافية ستعزز خزينة الدولة، فيما يشكل الأمر فائدة للإقليم من ناحية معالجة أزمة تأخر صرف رواتب الموظفين المستمرة منذ سنوات".
وأوضح المرصد أن "الشركات العاملة في الإقليم كسبت شرعية إضافية من وجودها، وستستفيد من حصتها البالغة نحو 50 ألف برميل يومياً، سواء عبر تكريرها في مصافيها أو بيعها"، مشيراً إلى أن "إجمالي النفط المستخرج من الإقليم سيبلغ نحو 290 ألف برميل يومياً، يذهب جزء منه للشركات".
وتابع "إيكو عراق" أن "أسهماً لبعض الشركات ارتفعت بعد توقيع اتفاق التصدير، بينها شركتا Gulf Keystone Petroleum وGenel Energy".
وبعد أكثر من عامين ونصف العام من التوقف، استؤنفت، صباح اليوم السبت، عمليات تصدير النفط الخام من حقول إقليم كوردستان عبر حقل "فيشخابور" إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 190 ألف برميل يومياً.
وبعد توقف دام أكثر من عامين ونصف، استؤنفت صباح اليوم عمليات تصدير النفط الخام من حقول إقليم كوردستان عبر محطة فيشخابور إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 190 ألف برميل يومياً.
وأعلن مدير عام شركة نفط الشمال، عامر خليل، أن "عملية إعادة الضخ انطلقت عند الساعة السادسة صباحاً بعد سلسلة من الجولات والمفاوضات ومتابعة مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير النفط حيان عبد الغني"، موضحاً أن "الخط العراقي – التركي عاد للعمل بعد توقف طويل، وتمكنا من تصدير 190 ألف برميل كدفعة أولى".
وبيّن خليل، لوكالة شفق نيوز، أن "النفط الخام جرى استلامه عند محطة (B3) داخل الحدود التركية، ومنها ضُخ إلى ميناء جيهان"، مشيداً بالتعاون الذي أبدته وزارة الثروات الطبيعية في الإقليم والشركات النفطية، ما ساعد في إنجاح التشغيل الأولي.
وأضاف أن "الخطوة الحالية تمثل بداية لإعادة تدفق الصادرات عبر هذا المسار الحيوي"، مؤكداً أن "الأسابيع المقبلة ستشهد رفع مستوى التصدير تدريجياً بما ينسجم مع خطط وزارة النفط، وبما يسهم في دعم الموازنة الاتحادية وتعزيز الإيرادات الوطنية".
ويُعد استئناف التصدير عبر خط جيهان تطوراً اقتصادياً بارزاً بعد فترة من التوقف، إذ يمثل منفذاً استراتيجياً لصادرات العراق النفطية، ويؤمّن مورداً مالياً مهماً للحكومة الاتحادية والإقليم بما يعزز الاستقرار الاقتصادي ويدعم الالتزامات المالية.