شفق نيوز- بغداد
وجّه رئيس جمعية منتجي الأسماك في العراق، أياد الطالبي، يوم الأحد، نداءً عاجلاً إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة، محذراً من انهيار وشيك لقطاع الثروة السمكية وتعرض المربين لخسائر جسيمة.
وقال الطالبي في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "السوق العراقية للأسماك تشهدُ تراجعاً غير مسبوق نتيجة شح المياه والحملات الحكومية التي استهدفت ردم المزارع غير المرخصة، والتي كانت تمد الأسواق بكميات كبيرة من الأسماك".
وبين أن "انخفاض الأسعار إلى نحو 4500 دينار للكيلوغرام الواحد، مقابل كلفة إنتاج تبلغ 6000 دينار، ألحق خسائر مباشرة بمربي الأسماك".
وأضاف أن "خطورة إصابة الأسماك بفيروس الهيربس القاتل الذي يؤدي إلى نفوق نحو 80% من الإنتاج، تزداد مع اقتراب نهاية الصيف وبداية موسم الشتاء، ما يدفع المربين إلى تسويق أسماكهم قبل حلول شهر تشرين الأول لتفادي الخسائر الأكبر، وهو ما ضاعف المعروض وأدى إلى مزيد من هبوط الأسعار".
كما أن المشاريع الكبيرة من الأقفاص العائمة والأحواض الطينية المرخصة بدأت بالتوقف، كما يؤكد الطالبي، بسبب "شح المياه وعدم وصولها إلى المزارع، في حين لم تعالج الحكومة حتى الآن مشكلة فيروس الهيربس لعدم توفر اللقاح".
ويطالب رئيس الجمعية، الحكومة ووزارة الزراعة بـ"اعتبار استيراد لقاح فيروس الهيربس أولوية عاجلة لدائرة البيطرة من أجل حماية الثروة السمكية"، محذراً من أن "استمرار الأزمة يهدد آلاف العاملين في هذا القطاع، من مزارعين وصيادين وأصحاب مطاعم، ويزيد من نسب البطالة في البلاد"، داعياً مربي الأسماك إلى "التعاون مع الجهات الأمنية والالتزام بالقوانين بما يضمن استدامة هذه الثروة الوطنية".
وتتعرّض كميات كبيرة من الأسماك للنفوق في نهري دجلة والفرات بمناطق مختلفة من البلاد في كل موسم تقريباً، بسبب تفشي بعض الأمراض الخطيرة فضلاً عن مشاكل شح المياه، وهو ما تم تسجيله ايضاً خلال الموسم الحالي.
كما ساعدت الحملة التي تنفذها قيادة عمليات بغداد لردم البحيرات غير المرخّصة والمتجاوزة، في تقليل الإنتاج وشح المعروض في السوق المحلية من الأسماك.