شفق نيوز- ذي قار
يشكو أهالي منطقة "سكيوه" في قضاء الشطرة، شمالي محافظة ذي قار، حال قريتهم، خاصة الجسر "المتهالك" الذي يعتبر المعبر الوحيد لأطفالهم على أحد الأنهر الصغيرة، والذي بقي على حاله منذ سنين عديدة، فيما بات يعتبر "معبراً للموت" يهدد سلامة العشرات من أطفال القرية الذين يستخدمونه خلال الذهاب إلى مدرستهم مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد.
ويقول مواطنون في القرية لوكالة شفق نيوز، إن "المسؤولين زارونا مراراً ووعدونا قبل أكثر من عام بأن الجسر سينجز خلال شهر، لكننا اليوم ندخل السنة الثانية والجسر لم يتم إكماله، نحن نطالب الحكومة بالتحرك قبل وقوع كارثة بحق أطفالنا".
وأضافوا معبرين عن غضبهم، من "عجز الحكومة المحلية ومجلس المحافظة عن توفير أبسط الخدمات للقرية"، مشيرين إلى أن "تشييد الجسر لا يكلف سوى ملايين من الدنانير، ومع ذلك عجزت الحكومة المحلية عن تنفيذه رغم الأموال التي تحصل عليها ذي قار".
ولفتوا إلى أن "هناك مفاوضات حصلت مع مسؤولين على تسليم بطاقاتنا الانتخابية من أجل إكمال الجسر لأبناء القرية".
وهدد المواطنون بالقول: "إذا غرق طفل آخر سنرفع دعوى ضد المسؤولين لأن أرواح أولادنا في أعناقهم"، مؤكدين أن "هناك أكثر من 80 طالب مدرسة سيستخدمون الجسر للعبور يومياً من أجل الذهاب إلى مدرستهم في الشهر الحالي ولمنتصف العام المقبل".
ويناشد الطفل باقر، عبر وكالة شفق نيوز، بالقول: "الحكومة يجب أن تنشئ لي ولأقراني جسراً قبل أن يسقط أحدنا غريقاً في النهر، كما حصل سابقاً وتعرض أحد الأطفال للغرق وتوفي بسبب الجسر، وهذه الحادثة تسجل بذمة المسؤولين".
ويحذر المواطن أبو طيبة الملحاني، في تصريحه لوكالة شفق نيوز، من "استمرار الخطر على التلاميذ الذين يعبرون الجسر يومياً ذهاباً وإياباً للوصول إلى مدرستهم، وإذا سقط أحدهم فالمسؤولية على عاتق الدولة ونرجو من الإعلام إيصال صوتنا".
وتعاني العديد من القرى والأرياف في محافظة ذي قار من الإهمال بالجوانب الخدمية كافة، فيما تعزو السلطات المحلية ذلك إلى قلة التخصيصات المالية وعدم إطلاق الموازنات المقررة لها وفق القانون من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد.