شفق نيوز- بغداد
حذّر المدير العام للصحة العامة السابق، في وزارة الصحة حسن القزاز، يوم الخميس، من مخاطر تراجع مخزون المياه في العراق، مؤكداً أن انخفاض الإمدادات المائية يرفع من احتمالية انتشار الأمراض الانتقالية بشكل كبير، خصوصاً في فصل الصيف.
وقال القزاز، لوكالة شفق نيوز، إن "أبرز الأمراض التي تنتشر نتيجة شح المياه وتلوثها هي التيفوئيد والكوليرا والتهاب الكبد الفيروسي نوع B ، فضلاً عن أمراض أخرى تنتقل عبر الماء الملوث".
وأضاف أن "النظام الصحي في العراق يعتمد على تصريف مياه الصرف الصحي إلى الأنهار، وهذه العملية تتطلب كميات كبيرة من المياه لتخفيف تركيز الملوثات ومنع حدوث الأوبئة".
وبيّن أن قلة المياه تؤدي إلى "موجات وبائية أولية لأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد، إذ تحتوي مياه الصرف على أعداد هائلة من البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تنتقل إلى الإنسان بسهولة عند شرب الماء الملوث أو استخدامه في تحضير الطعام".
ودعا القزاز المواطنين إلى "اتباع إجراءات وقائية أهمها إضافة مادة الشب والكلور إلى المياه المستخدمة وغليها حتى لو كانت مأخوذة من الآبار"، مشدداً على "ضرورة استخدام حبوب الكلور المتوفرة في الصيدليات بالجرعات الصحيحة، لأن الإفراط في الكلور قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال".
وشهدت ثلاث محافظات عراقية خلال الأيام الأخيرة انخفاضاً حاداً في مخزون المياه وسط تحذيرات صحية وتكثيف حملات التوعية للوقاية من موجات الأمراض الانتقالية المتوقعة.
ويعاني العراق من أزمة مائية غير مسبوقة في تاريخه أدت إلى جفاف العديد من الأنهر الفرعية ومساحات شاسعة من الأهوار والمسطحات المائية إلى جانب انخفاض مناسيب المياه في السدود الخزنية، جراء شح الأمطار وحرمان تركيا من حصص العراق المائية .
وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري في وزارة الموارد المائية، غزوان السهلاني، لوكالة شفق نيوز، إن "لدينا خزين مائي أقل من ثمانية مليارات متر مكعب ممكن أن تكفي العراق حتى بداية الموسم الشتوي المقبل، لكن من دون خطة شتوية زراعية، أي أنه يكفي لمياه الشرب والبستنة فقط ".
وتعول وزارة الموارد المائية على الموسم الشتوي المقبل وتحديداً بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل لتتبين ملامح ما إذا كانت السنة "رطبة" في العراق ودول المنبع أم لا.