شفق نيوز- النجف
أعلنت حكومة النجف، يوم الجمعة، عن استنفار الجهود الأمنية والخدمية والصحية بمناسبة إحياء ذكرى "وفاة" نبي الإسلام محمد، متوقعة أن تصل الأعداد إلى 6 ملايين زائر إلى المحافظة خلال اليومين المقبلين.
وفي هذا الوقت من كل عام تدخل محافظة النجف في أجواء الخطة الأمنية والخدمية الخاصة بإحياء هذه الذكرى وسط استنفار شامل للجهات الأمنية والصحية والبلدية تشمل نشر مفارز طبية وتعزيز أمني على مداخل المدينة القديمة، فيما تعطل محافظات عراقية الدوام الرسمي بهذه المناسبة.
وعن هذه المناسبة، ذكر المتحدث باسم الحكومة المحلية في النجف، أحمد الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، أن "المحافظة دخلت في ذروة الزيارة مع استنفار للجهود كافة سواء كانت الأمنية أو الخدمية أو الصحية لليوم الرابع على التوالي".
وبخصوص الجهد الأمني، أوضح الفتلاوي، أن "هناك أكثر من 22 ألف منتسب أمني في النجف يمثلون قيادة شرطة المحافظة وكذلك من الأمن الوطني والحشد الشعبي والاستخبارات والمخابرات وقيادة فرقة الإمام علي القتالية، وجميعها مشتركة في الخطة الأمنية لضمان انسيابية الزيارة".
وبالإضافة إلى ذلك، "تم استقدام قوات من المحافظات المجاورة للنجف، وكذلك من حرس الحدود، لتكون إسناداً للقوات المتواجدة داخل المحافظة"، وفقاً الفتلاوي.
وإلى الجانب الأمني، أشار المتحدث باسم الحكومة المحلية، إلى "وجود استنفار للجهود الخدمية كافة في المحافظة، وتم استقدام كوادر بلدية من محافظتي بغداد وكربلاء، وأيضاً من مدينة مشهد الإيرانية، للمساهمة في توفير الخدمات للزائرين".
أما الخطة الصحية، فقد ذكر الفتلاوي أن "هناك أكثر من 4 آلاف منتسب يمثلون مديرية صحة النجف، وهؤلاء ينتشرون على جميع المستشفيات والمراكز الطبية الثابتة والمتنقلة على طول طريق محافظة النجف، وكذلك داخل المدينة القديمة".
وفضلاً عن الجهود السابقة، أكد أن "هيئة المواكب الحسينية وقسم الزيارات والشعائر الحسينية كان لهما دور كبير في تقديم المأكل والمسكن والمشرب لكل الزائرين"، مرجحاً في نهاية حديثه أن "تصل أعداد زيارة استشهاد النبي محمد إلى 6 ملايين زائر في محافظة النجف خلال اليومين المقبلين".
يذكر أن العتبة العلوية أعلنت في زيارة العام الماضي 2024، تسجيل دخول نحو خمسة ملايين زائر إلى محافظة النجف في مراسم إحياء ذكرى "استشهاد" النبي محمد خلال ليلة ويوم الزيارة.
هذا والتقطت عدسة وكالة شفق نيوز صوراً - تنشرها أدناه – تظهر جانباً من زيارة ذكرى "استشهاد" النبي في محافظة النجف وتحديداً عند مرقد مسلم بن عقيل في الكوفة، ورصدت الكاميرا توافد الزائرين نحو المرقد الذي يقع ضمن مسجد الكوفة المعظم.
ويُعد هذا المرقد أحد أهم المزارات في المدينة بعد مرقد أمير المؤمنين علي ، ويتوافد إليهما الشيعة خصوصاً خلال المناسبات الدينية مثل زيارة الأربعين وذكرى "استشهاد" النبي محمد وغيرها.
ومسلم بن عقيل هو ابن عم الإمام الحسين بن علي، الذي أرسله إلى الكوفة كسفير لجمع البيعة له من أهلها.
ويحيي المسلمون الشيعة الإمامية ذكرى "استشهاد" النبي عند مرقد ابن عمه وصهره علي بن أبي طالب بمدينة النجف والذي يصادف 28 صفر وفقاً للرواية الشيعية.
ووفاة نبي المسلمين محمد بن عبد الله كانت في السنة 11 هـ يوم الاثنين بحسب أغلب المصادر، ولكن الآراء تضاربت في تحديد شهره وساعته.
ويعتقد المسلمون السنة أن وفاة النبي محمد وقعت في شهر ربيع الأول، فيما يرى الشيعة أنها حدثت في الثامن والعشرين من شهر صفر.