شفق نيوز- كربلاء
يستمر توافد ملايين الزوار من داخل العراق وخارجه، يوم الخميس، نحو مدينة كربلاء لإحياء الزيارة الأربعينية متحدّين درجات الحرارة المرتفعة التي تجاوزت المعدلات الموسمية.
وللتخفيف من وطأة الحر، يحرص الأهالي والمتطوعون على رشّ الزائرين بالماء البارد لتبريد أجسامهم، فيما يحمل البعض مظلات للحماية من أشعة الشمس المباشرة.
وتنتشر على طول الطرق المؤدية إلى مدينة كربلاء مواكب الخدمة التي تقدّم كميات وفيرة من الماء البارد والعصائر ومشروبات الطاقة، إضافة إلى الفواكه الطازجة والمثلجات، في محاولة لتعويض السوائل المفقودة بفعل التعرّق المستمر تحت أشعة الشمس.
ويؤكد القائمون على هذه المواكب، لوكالة شفق نيوز، أن الهدف هو توفير بيئة أكثر راحة للزوار، وضمان وصولهم بسلام إلى مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس، رغم الظروف المناخية القاسية.
وتأتي هذه الجهود وسط استمرار موجة حرّ غير معتادة، ما يجعل توفير الماء والمشروبات الباردة عنصراً أساسياً في حماية صحة المشاركين في هذه المناسبة الدينية الكبرى.
ويشهد العراق هذه الأيام زيارة الأربعين، التي تبلغ ذروتها اليوم وغداً، وسط استنفار أمني وخدمي واسع لخدمة ملايين المشاركين من داخل البلاد وخارجها.
وتعد الزيارة الأربعينية واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث يحيي ملايين المسلمين الشيعة ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل الإمام الحسين بن علي حفيد النبي محمد في معركة كربلاء عام 61 للهجرة الموافق 680 ميلادي.
وتُصادف الزيارة الأربعينية يوم 20 صفر من كل عام هجري، حيث يقصد الزوار مدينة كربلاء مشياً على الأقدام من مختلف مناطق العراق والعالم، وسط إجراءات أمنية وخدمية واسعة لتأمين الحشود وتوفير الخدمات.