آخر الأخبار

تحذير دبلوماسي من رفض إيران لحل الحشد: الحكومة ستتصادم مع الفصائل

شارك

شفق نيوز- بغداد

حذر الدبلوماسي العراقي السابق غازي فيصل، يوم الأحد، من تداعيات موقف إيران الرافض لحل الحشد الشعبي، مشيرا الى ان بقاء تشكيلات مسلحة موازية للجيش والشرطة، واستمرار وجود سلاح خارج سيطرة الحكومة يرفع احتمالات الاشتباك مستقبلاً بين القوات الرسمية والفصائل المسلحة .

وقال فيصل لوكالة شفق نيوز، إن "الرفض الإيراني العلني لفكرة حل الحشد الشعبي أو نزع سلاح الفصائل في العراق ليس مجرد تصريح سياسي، بل هو إشارة ستراتيجية تحمل أبعاداً أمنية وعسكرية ورسائل إقليمية ودولية ".

واضاف ان "الموقف الإيراني المعلن هذا سيكون له تداعيات على العراق، فالتصريح يؤكد أن طهران تعتبر الحشد الشعبي أداة مركزية في منظومتها الإقليمية، لتثبيت النفوذ الإيراني، وأنه خط أحمر لا يُسمح بالمساس به، ما يضع قيوداً كبيرة على أي حكومة عراقية تحاول تقليص نفوذ الفصائل، في وقت تتعرض فيه الحكومة العراقية لضغوط دولية أمريكية وأوروبية واقليمية تطالب بدمج الحشد أو ضبطه ".

ولفت الى ان "الضغوط الداخلية من الفصائل المدعومة إيرانياً، تعقد أي مشروع إصلاحي في الملف الأمني، مما يؤدي لتأجيج الانقسام السياسي بين القوى المناوئة للفصائل والتي ستستغل الرفض الإيراني لتأكيد فكرة أن القرار الأمني العراقي مرتهن لإرادة خارجية، بينما القوى الموالية لإيران ستوظف الموقف لتعزيز خطاب حماية المقاومة ".

وأكد الدبلوماسي العراقي، ان "تداعيات الموقف الإيراني تؤثر على الصعيد الأمني، من خلال تكريس ازدواجية السلاح، وقطع الطريق على أي مسار حقيقي لاحتكار الدولة للسلاح، وتعزز من بقاء تشكيلات مسلحة موازية للجيش والشرطة، وأن استمرار وجود سلاح خارج سيطرة الحكومة يرفع احتمالات الاشتباك مستقبلاً بين القوات الرسمية والفصائل المسلحة في حال حدوث تغييرات سياسية أو ضغوط ميدانية ".

ونوه فيصل الى ان "الرفض الإيراني لتفكيك الفصائل المسلحة المتحالفة مع الحرس الثوري الإيراني يحمل رسالة بأن الفصائل ستبقى فاعلة عسكرياً سواء في الداخل العراقي أو على جبهات إقليمية في سورية، كاداة مسلحة في محاولة طهران لبسط نفوذها العسكري والاقتصادي على منطقة الشرق الأوسط ".

وفي وقت سابق، كشف مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، عن تفاصيل مكالمة هاتفية أجريت مؤخراً مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، تمحورت حول المخاوف من انتقال ملف نزع السلاح، من حزب الله اللبناني، إلى الحشد الشعبي .

جاء ذلك، في رده على سؤال بشأن المؤامرات المشابهة التي تديرها أمريكا ضد الحشد الشعبي في العراق، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية، وتابعتها وكالة شفق نيوز .

وأشار ولايتي إلى مكالمة هاتفية اجراها مؤخراً مع نوري المالكي، الذي وصفه بـ"الرجل الشجاع"، لكونه أصدر حكم إعدام صدام في عهده، وطرد (زمرة المنافقين) القوات الأمريكية من العراق .

وقال مستشار المرشد، إن المالكي أكد خلال الاتصال أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستنتقلان بعد لبنان لاستهداف الحشد الشعبي في العراق .

وأضاف ولايتي: "اتفقنا على أن إيران والعراق سيرفضان نزع سلاح حزب الله في لبنان أو الحشد الشعبي في العراق، وسيقفون في وجه ذلك ".

وتابع: لولا الحشد الشعبي، لابتلع الأمريكيون العراق، فالحشد الشعبي يؤدي في العراق الدور نفسه الذي يؤديه حزب الله في لبنان ".

شفق نيوز المصدر: شفق نيوز
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا