شفق نيوز– بغداد
توسعت استثمارات عدد من الشركات النفطية الصينية المستقلة في العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك، لتقتحم سوقًا كانت تهيمن عليه شركات نفطية كبرى، بينما بدأت بعض هذه الشركات العالمية تقلص من تواجدها في البلاد، بحسب تقرير أوردته رويترز.
وأوضح مسؤولون تنفيذيون، لوكالة رويترز، أن الشركات الصينية الأصغر، التي يديرها خبراء سابقون من شركات الدولة الكبرى، تسعى إلى مضاعفة إنتاجها في العراق ليصل إلى 500 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2030، مستفيدة من ترتيبات تعاقدية أكثر ربحية، وتكاليف تطوير منخفضة، وفرص نمو سريعة.
وحققت هذه الشركات نجاحًا ملحوظًا في 2024 عندما فازت بنصف جولات تراخيص التنقيب في العراق، في ظل تحول حكومي واضح نحو تسريع المشاريع النفطية، في وقت تسعى بغداد لرفع إنتاجها إلى أكثر من 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029.
ومن بين هذه الشركات: Geo-Jade Petroleum، مجموعة الطاقة المتحدة، تشونغمان للبترول والغاز، وأنطون لخدمات الحقول النفطية.
وأكدت وزارة النفط العراقية حرصها على جذب شركات عالمية، لكنها لم تعد تمانع التوسع الصيني، لا سيما من الشركات المستقلة، نظراً لمرونتها وسرعة إنجازها، إلى جانب تمويلها التنافسي واستخدامها موارد صينية منخفضة التكلفة.
وكان اعتماد بغداد قبل عام على عقود "تقاسم الأرباح" بدلاً من "الرسوم الثابتة" عاملاً جذب هذه الشركات التي تتمتع بقدرة أكبر على تحمّل المخاطر، مقارنة بشركات كبرى مثل شل وإكسون موبيل التي قلصت من تواجدها في السوق العراقي.
وقال علي عبد الأمير، من شركة نفط البصرة الحكومية، إن الشركات الصينية المستقلة تقدم مزايا مهمة مثل التمويل السريع وخفض التكاليف، كما أنها تقبل بهوامش ربح أقل مقابل عقود طويلة الأجل، مما يجعلها شريكًا ملائمًا لخطط العراق التوسعية في القطاع النفطي.