شفق نيوز – البصرةأعلن محافظ البصرة أسعد العيداني، يوم الأحد، عن قرب تنفيذ مشروع "تحلية مياه البحر" كحل استراتيجي لأزمة ملوحة المياه في المحافظة، مشيراً إلى أن قلة إمدادات نهر دجلة وانعدام مياه نهر الفرات، بالإضافة إلى صعود اللسان الملحي، تسببت بتفاقم المشكلة.
وقال العيداني، لوكالة شفق نيوز إن "نسبة المياه القادمة من نهر دجلة قليلة جداً، فيما لا توجد إمدادات من الفرات، ما أدى إلى ارتفاع ملوحة مياه شط العرب وتفاقم الأزمة".
وأضاف أن "المشروع أكمل متطلباته الإدارية والفنية بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية، ويحظى بدعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومجلس الوزراء".
وأشار إلى أن "المشروع سيزود البصرة بأكثر من مليون متر مكعب من المياه يومياً عند تشغيله، ما يغطي احتياجات المحافظة وينهي معاناة شح المياه وارتفاع الملوحة".
ودعا العيداني إلى "توحيد جهود المسؤولين بدلاً من التشكيك، في خدمة المواطنين".
في غضون ذلك، وجه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري بتوفير 100 حوضية لنقل المياه الصالحة وتوزيعها مجاناً لأهالي البصرة، للمساهمة في التخفيف من الأزمة.
وتتصاعد أزمة ملوحة المياه في محافظة البصرة مع بداية فصل الصيف، حتى باتت تشكل تهديدا بيئيا واجتماعيا، امتد من أقضية شمال المحافظة ليصل إلى قلب المدينة وأطرافها الجنوبية.
ومع غياب المعالجات الجذرية وتراجع الإطلاقات المائية، باتت المياه الواصلة إلى منازل مئات الآلاف من المواطنين غير صالحة للاستخدام البشري، ولا حتى الحيواني، وسط غليان شعبي وتحذيرات من عواقب كارثية، لاسيما مع تسجيل نفوق للماشية بسبب تلوث المياه.