في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شفق نيوز – كركوك
ما يزال عناصر تنظيم "داعش" يختبئون في جحور ومغارات تحت الأرض، يحاولون الاحتماء بتضاريس وعرة والكهوف الطبيعية، مستغلين تعقيد الجغرافيا لتنفيذ هجمات إرهابية بين الحين والآخر.
لكن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي لا يمنحهم موطئ قدم، ويواصل ملاحقتهم في أعماق الجبال والوديان السحيقة، حيث يكون مصيرهم في النهاية القتل أو الأسر.
وفي أحدث عملية نوعية، نفذت قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب، اليوم الأحد، ضربة دقيقة استهدفت مجموعة من عناصر التنظيم في جبال بلكانة على الحدود بين كركوك وصلاح الدين.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب، يوم الأحد، مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم "داعش" في عملية نوعية نفذتها قوة خاصة في سلسلة جبال بلكانة، بينهم قيادي بارز يُدعى "أمير قاطع سليمان بيك"، وآخر يشغل منصب "المسؤول العسكري لقاطع أبو موسى الأشعري"، فيما تُعرف بـ"ولاية كركوك" التابعة للتنظيم الإرهابي.
وذكر الجهاز في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "العملية نُفذت من قبل قوة تابعة لقيادة العمليات الخاصة الثانية، وجاءت استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة، وبعد استحصال الموافقات القضائية وبالتنسيق مع جهاز أسايش السليمانية".
وفي السياق، كشف مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، لوكالة شفق نيوز، أن "العملية كانت نوعية ومعقدة، وجاءت بعد أسابيع من الرصد الجوي والاستخباري، حيث تم تتبّع تحركات العناصر الإرهابية داخل مضافات متفرقة في سلسلة جبال بلكانة، الواقعة في أطراف قضاء طوز خورماتو شرقي محافظة صلاح الدين".
وبيّن المصدر أن "القتلى ينتمون إلى ما يعرف بـ(الجيل الثالث) من بقايا تنظيم داعش، وهم عناصر محليون من الهاربين خلال العمليات العسكرية السابقة".
وأضاف أن "تحليل البصمة البيومترية والجثث أكد أن الإرهابيين الثلاثة من حملة الجنسية العراقية، وكانوا يتولّون مهاماً أمنية في مناطق أطراف سليمان بيك وطوز خورماتو، ويعملون على إعادة تنشيط خلايا التنظيم في المنطقة".
وأشار المصدر إلى أن "هذه العملية تُعد امتداداً للعملية الأمنية التي نفّذتها قوات النخبة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب في وادي زغيتون بقضاء داقوق جنوبي كركوك، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من عناصر داعش المحليين، كانوا يتحركون ضمن خلية منفصلة تُنسّق مع المجموعة المستهدفة في جبال بلكانة".
وفي تعليق على العملية، قال الخبير الأمني علي عباس في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "منطقة جبال بلكانة تُعد واحدة من أكثر المناطق الجغرافية تعقيداً في شمال شرق صلاح الدين، وتمتد بين وديان عميقة وتضاريس جبلية وعرة، وهي تحتوي على شبكات من الكهوف والمغارات التي يستخدمها تنظيم داعش كملاجئ مؤقتة وقواعد للتخطيط والتنقل".
وأضاف عباس أن "هذه الطبيعة الجغرافية تمنح التنظيم قدرة على التخفي ومراوغة عمليات التمشيط الأرضي، ما يجعل المنطقة بحاجة إلى جهد استخباري مستمر وتنسيق عالي المستوى بين القوات الأمنية"، مشدداً على أن "نجاح هذه العملية يمثل ضربة مهمة للجهد اللوجستي والأمني للتنظيم في محور كركوك – طوز خورماتو".
فيديو 1