شفق نيوز/ دعا الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، يوم السبت، إلى إلغاء القوانين السابقة المجحفة بحق الكورد الفيليين، مبديا استعداد الرئاسة للوقوف إلى جانب حقوقهم.
وقال رشيد، خلال كلمته في الحفل التأبيني السنوي المركزي بمناسبة يوم الشهيد الفيلي وسقوط البعث البائد، إن "إ نصاف أبناء هذا المكون تستلزم حزمة من الإجراءات، فلا تزال بعض قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل المجحفة سارية المفعول الأمر الذي يستوجب إلغاءها واستبدالها بغيرها".
وأضاف "رئاسة الجمهورية أبدت وتبدي استعدادها الدائم للوقوف إلى جانب حقوق أبناء المكون الكُوردي الفيلي".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قرر إقرار 2 نيسان من كل عام ليكون يوماً رسمياً للشهيد الفيلي، كما تم تخصيص قطعة أرض لمقبرة الشهداء الفيليين تخليداً لذكراهم .
وأثار قرار السوداني بتحديد الثاني من نيسان/أبريل موعداً سنوياً لـ"يوم الشهيد الفيلي" موجة اعتراض في الأوساط الكوردية الفيلية، حيث يرى كثيرون أن تاريخ الرابع من الشهر نفسه أكثر ارتباطاً بقرار ترحيلهم وإبادتهم إبّان النظام السابق .
وتزامن هذا الجدل مع مطالبات للكورد الفيليين بضرورة تحقيق المزيد من الإنصاف واسترداد الحقوق، عبر إجراءات قانونية وتنفيذية فعّالة، إضافة إلى دعم تمثيلهم السياسي في مجلس النواب من خلال زيادة مقاعد "الكوتا" المخصصة لهم .
وتعرض الكورد الفيليون لعمليات ترجيل وتهجير وإبادة جماعية في عهد النظام السابق، وبحسب مستشار رئيس الوزراء لشؤون الكورد الفيليين، طارق المندلاوي، فإن أبناء هذه الشريحة يمثلون رقماً كبيراً في مؤسسة الشهداء، حيث تم تسجيل 16350 شهيداً موثقاً لديهم من مجموع 60 ألف شهيد أعدمهم النظام السابق.