شفق نيوز/ أصدرت الحكومة العراقية، مساء اليوم الاثنين، قرارات جديدة في سبيل تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية الذكية، بعد إنهاء الإعفاء الأمريكي عن الغاز الإيراني لمحطات إنتاج الكهرباء، مؤكدة على المحافظين بضرورة الإسراع في تهيئة الأراضي المخصصة لهذه المشاريع.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، ورد لوكالة شفق نيوز، فقد عُقد اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، خُصص لبحث الجوانب الفنية والحلول الذكية في آليات تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية، بحضور وزير الكهرباء والفريق الوطني للحلول الذكية والطاقة المتجددة، وعدد من المحافظين ومستشاري رئيس مجلس الوزراء.
وشهد الاجتماع استعراض عمل منظومات الطاقة ومقدار إنتاجها، من خلال اعتماد منظومات الطاقة الشمسية والمقاييس الذكية وأساليب وطرق الجباية.
كما جرى بحث مساهمة القطاع الخاص في مشاريع الإدارة الذكية لتوليد الطاقة في المحافظات، بإشراف الحكومات المحلية وبالتنسيق مع وزارة الكهرباء، التي ستقوم بشراء الطاقة المنتجة ومتابعة الأسعار والتكاليف وعمل القطاع الخاص، وأهمية تحقيق الجباية وفق اعتماد المقاييس الذكية.
وبحسب البيان، فقد وجّه رئيس مجلس الوزراء المحافظين بسرعة تهيئة الأراضي الخاصة بهذه المشاريع للقطاع الخاص خلال مدة وجيزة، واطلاعه على الأولويات، وكذلك حصر الشركات والمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالمشروع.
كما وجّه وزارة الكهرباء بالعمل الفوري على تهيئة عقود فنية وفق معايير محددة وإجراءات مبسطة، بشأن مشروع الطاقة الشمسية الذكية، لتوقيعها ورفعها إلى مجلس الوزراء للتصويت عليها، وفق البيان.
وانتهت السبت الماضي، (8 آذار/ مارس 2025)، مدة الاستثناء الذي أعطته الولايات المتحدة للعراق من العقوبات المفروضة على إيران، وبالتالي فإن حكومة بغداد لن تتمكن من استيراد الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات الكهرباء في عموم البلاد.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الأحد، إنهاء الإعفاءات التي كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد طهران.
كما شددت واشنطن على رفضها تقديم أي إغاثة اقتصادية لإيران، مشيرة إلى أن الهدف هو إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها الصاروخي، ومنع دعمها للجماعات المسلحة.
لكن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، قال في وقت سابق من اليوم لوكالة شفق نيوز، إن "وزارة الكهرباء لم تتسلم أي إشعار رسمي من الجانب الأمريكي أو من السفارة الأمريكية بخصوص هذا الموضوع لحد الآن"، مؤكداً العمل على تنويع مصادر الغاز والطاقة منها العمل على محطات الطاقة الشمسية وتفعيل مبادرة البنك المركزي وتحويل المباني الحكومية إلى منظومات طاقة شمسية.
وعن إمكانية الخطط البديلة التي تعمل عليها الوزارة في سد الحاجة عن الغاز الإيراني، أوضح موسى، أن "هذه الخطط البديلة سوف تسد جزءاً من الحاجة وسوف تخفف من الضرر، لكن لا نخفي الحاجة للغاز المستورد، لعدم كفاية الغاز الوطني".
فيما أكد الخبير في شؤون الطاقة، كوفند شيرواني، في تصريح سابق لوكالة شفق نيوز، أن رغم الإجراءات الحالية التي تشرع بها الحكومة "لكن يبقى الوضع صعباً في العراق"، وفق شيرواني، عازياً ذلك إلى "العجز الحالي نتيجة الفرق بين التوليد والطلب الذي يقارب 26 ألف ميغاواط، وأن توقف الغاز الإيراني سيضيف 10 آلاف ميغاواط أخرى لهذا العجز، وبالتالي سيزداد العجز إلى قرابة 70%".