آخر الأخبار

هجمات روسية كثيفة عشية اجتماع مرتقب بين زيلينسكي وترامب

شارك
حرائق في كييف بعد الهجمات الروسية الشديدة بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2025صورة من: State Emergency Service of Ukraine/Handout via REUTERS

قالت السلطات المحلية إن روسيا شنت هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية، صباح اليوم السبت (27 كانون الأول/ديسمبر 2025)، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة أكثر من 20 شخصاً، قبل يوم من بدء المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة.

وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على تليغرام أن روسيا استهدفت أوكرانيا بحوالي 500 طائرة مسيرة و40 صاروخاً من مختلف الأنواع. وأضاف أن الهدف الرئيسي كان الطاقة والبنية التحتية المدنية في كييف. وفي بعض الأحياء بالمنطقة، ليس هناك كهرباء ولا تدفئة بسبب الهجمات. وتابع زيلينسكي: "هناك العديد من التساؤلات هذه الأيام. أين الرد الروسي على مقترحات إنهاء الحرب التي قدمتها الولايات المتحدة والعالم؟" وأضاف "يجري الممثلون الروس محادثات مطولة، لكن في الواقع تتحدث طائرات /كينزال/ وشاهد (طائرات مسيرة) نيابة عنهم".

وقال وزير الداخلية إيهور كليمنكو في منشور على تطبيق تليغرام إن هناك 10 مبان سكنية متضررة في الهجوم. يتم إخلاء المواطنين من تحت أنقاض المبان المنهارة.

ودوت أصوات الانفجارات في جميع أنحاء العاصمة لساعات مع استهداف صواريخ باليستية وطائرات مسيرة للمدينة. وبدأ الهجوم في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت واستمر حتى بزوغ الفجر.

ووقع الهجوم في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غدا الأحد لإجراء المزيد من المحادثات في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي أربع سنوات. وقال زيلينسكي إنهما يعتزمان بحث قضايا بما في ذلك ضمانات أمنية وقضايا إقليمية في منطقتي دونيتسك وزابوريجيا.

وكانت القوات الروسية قد شنت موجة أخرى من الهجمات الصاروخية عبر أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة عدة مناطق بما في ذلك تشيرنيهيف وميكولايف وخاركيف وجيتومير، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني اليوم السبت.

ووردت أنباء عن وقوع انفجارات في مواقع متعددة، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث أبلغ عمدة المدينة فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تليغرام، عن وقوع عدة انفجارات، وقال إن الدفاعات الجوية كانت نشطة.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن صواريخ "كينجال" الفرط صوتية كانت من بين الأسلحة المستخدمة، مع استهداف البنية التحتية للطاقة حسبما ورد. ولم يتضح بعد الحجم الكامل للأضرار.

وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي شامل منذ شباط/فبراير 2022.

إلى أين وصلت جهود إحلال السلام؟

تسارعت وتيرة المحادثات في الأسابيع الأخيرة بهدف ايجاد حل للنزاع يستند إلى خطة وضعها ترامب. وبينما اعتبرت كييف والدول الأوروبية في البداية أنّ هذه الوثيقة منحازة جداً لموسكو، كشف زيلينسكي هذا الأسبوع تفاصيل نسخة معدّلة، انتقدتها موسكو متهمة أوكرانيا بمحاولة "إفشال" المفاوضات.

وتدعو الخطة الجديدة المعدلة إلى تجميد خط المواجهة الحالي من دون تقديم حل فوري لمطالب روسيا التي تشمل السيطرة على أراض تشكل أكثر من 19% من أوكرانيا.

وقال زيلينسكي للصحافيين الجمعة "لدينا جدول أعمال مزدحم، سيعقد الاجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعتقد يوم الأحد، في فلوريدا، حيث سنلتقي بالرئيس ترامب".

وأكدت الرئاسة الأوكرانية لاحقاً أن الاجتماع مرتقب الأحد في فلوريدا حيث يمضي ترامب عطلة الأعياد في مقر إقامته في مارالاغو.

وبحسب زيلينسكي، ستركز المناقشات على "المسائل الحساسة" المتعلقة بمصير دونباس، وهي منطقة صناعية وتعدينية في شرق أوكرانيا تطالب بها موسكو، ومحطة زابوريجيا النووية في الجنوب التي تحتلها القوات الروسية.

وسيتناول الرئيسان الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدّمها الدول الغربية لأوكرانيا في إطار اتفاقية سلام محتملة مع روسيا.

وقال زيلينكسي: "هناك قضايا معينة لا يمكننا مناقشتها إلا على مستوى القادة".

وحذر دونالد ترامب فولوديميرزيلينسكي من أن لا شيء مضموناً حتى يعطي هو "موافقته". وقال لموقع بوليتيكو: "لا يملك الرئيس الأوكراني أي شيء حتى أوافق أنا عليه"، مردفاً: "لذا سنرى ما لديه". وأضاف: "اعتقد أن الأمور ستسير على ما يرام معه، وستسير على ما يرام مع بوتين "، مشيراً إلى أنه سيتحدث "قريباً" إلى الرئيس الروسي.

وينصّ المقترح الأخير القائم على 20 بنداً على تجميد خطوط القتال من دون الاستجابة للمطلب الروسي بسحب القوات الأوكرانية من نحو 20% من منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها.

وخلافاً للنسخة الأصلية التي صاغها الأمريكيون وقُدّمت قبل أكثر من شهر، لا ينص المقترح الجديد على أي التزام قانوني من كييف بالامتناع عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما يُعدّ بمثابة استفزاز لموسكو التي قدّمت هذه القضية كأحد أسباب الحرب.

ولهذه الأسباب، يبدو من غير المرجح أن توافق روسيا على المقترح الجديد.

تحرير: صلاح شرارة

DW المصدر: DW
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا