في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حلل الكاتب الأميركي كارل روف ما وصفها بحالة التخبط التي تعيشها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نهاية 2025، وحذر من هزيمة ساحقة للحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
وأكد في مقال -نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية- أن نِسَب تأييد ترامب تراجعت بشكل ملحوظ، إذ لا تتجاوز شعبيته الحالية 43.6%، وفق مؤشر ريل كلير بوليتكس، بينما انخفضت نسبة الرضا عن إدارته للاقتصاد إلى 40.7%، وعن سياساته للتعامل مع التضخم إلى 35%.
فشل البيت الأبيض في التواصل الفعال مع داعميه قد يقود إلى تمرد حزبي وخسارة سياسية مؤلمة
ويرى الكاتب -الذي عمل مستشارا سياسيا للرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن – أن تدني الدعم أثار قلق مستشاري الرئيس، مما دفعهم إلى العودة لأسلوب الحملات الانتخابية، من خلال الزج بترامب في تجمعات جماهيرية حاشدة.
وتُجرى انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة بعد سنتين من انتخاب الرئيس، وتسمح بتجديد جميع مقاعد مجلس النواب، بالإضافة إلى ثلث مقاعد مجلس الشيوخ، وقد تؤثر نتائجها بشكل مباشر على برنامج عمل الرئيس في بقية عهدته الرئاسية.
وتجلى ذلك في تجمع بمدينة ماونت بوكونو شرقي ولاية بنسلفانيا في 9 ديسمبر/كانون الأول، حيث استمتع الحضور بالتجربة "الترامبية" الكاملة -وفق تعبير الكاتب- بما في ذلك رقصة ترامب الشهيرة والأغاني الوطنية وبحر من قبعات " ماغا " الحمراء.
وانتقد كارل روف خطاب ترامب، قائلا إنه سخر من الديمقراطيين كالعادة وتغنى بإنجازاته وهاجم خصومه، بينما كان ينبغي عليه التركيز على استعادة ثقة الأميركيين بإدارته، وطمأنة مخاوفهم بشأن الاقتصاد.
وأرسل البيت الأبيض جيه دي فانس نائب الرئيس ل لمدينة لاحقا في محاولة لإصلاح الأضرار، مما عده الكاتب مؤشرا على خلل واضح في فهم البيت الأبيض لحاجات ناخبيه وسوء تخطيط.
وقال كارل روف إن ترامب يهاجم باستمرار سياسات الرئيس السابق جو بايدن ، لكنه في الواقع يقع في الأخطاء نفسها، فهو يقلل من أثر التضخم وغلاء المعيشة على نحو يُظهر انفصالا عن واقع الناخبين.
وخلص إلى أن فشل البيت الأبيض في التواصل الفعال مع داعميه قد يقود إلى تمرد حزبي وخسارة سياسية مؤلمة، وقال محذرا الإدارة الحاكمة: "إن الوقت ينفد".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة