دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- روّجت حسابات مقطع فيديو بادعاء أنه للحظة تدمير نقوش وزخارف مساجد في سوريا خلال الآونة الأخيرة.
حصد الفيديو عشرات الآلاف من المشاهدات في منصة إكس وحدها، مصحوبًا بتعليقات منها ما يقول: "داعش تحكم سوريا تغيّر أسماء المساجد بالجملة. تكسر الزخارف والنقوش على الجوامع وتمنحها أسماء لم يسمع بها السوريون من قبل... وكأنها شركة ناشئة متخصصة في "إعادة تسمية العصور الوسطى"".
يكشف تحقق CNN بالعربية أن الفيديو من العراق وعمره حوالي عشر سنوات، ولم تحدث وقائعه في عهد الحكومة الحالية في سوريا.
وظهرت مشاهد الفيديو في إصدار لتنظيم داعش مطلع عام 2016، عما يسمى "ديوان الدعوة والمساجد ولاية نينوى"، تزامنًا مع سيطرة التنظيم على مساحات شاسعة من العراق في الفترة ما بين عامي 2014 و2017.
وفي 2 أبريل/نيسان 2015، أفاد تقرير لشبكة روداو الإخبارية الكردية بأن تنظيم داعش أزال "النقوش والزخارف المرسومة على جدران نحو 600 مسجد في مدينة الموصل وضواحيها، بذريعة أنها "بدع وضلالة".
وأشار تقرير روداو إلى أن داعش وجه في ذلك الوقت مديرية أوقاف محافظة نينوى بإزالة الآيات والسور القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على جدران المساجد بواسطة معاويل وآلات أخرى .
ونقلت روداو عن الباحث التاريخي عبدالكريم النعيمي قوله إن عناصر داعش هدموا نحو 200 جامع منذ أن سقطت الموصل بيد التنزيم في العاشر من يونيو/ حزيران 2014، ضمن حملة تدمير طالت العديد من المعالم الدينية والآثارية في الموصل وضواحيها.