الشيباني: العقوبات كانت في مصلحة الشعب السوري وتحولت ضده

( CNN ) – أعاد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، التأكيد على ضرورة رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا واستعرض تطور العلاقات مع بعض دول الجوار بعد سقوط نظام الأسد، وذلك خلال جلسة حوارية في القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي، الأربعاء.

وقال الشيباني: "ورثنا علاقات غير جيدة مع دول الجوار والعالم وصورة ذهنية بأن سوريا تُمثل تهديدا وبدأنا على الفور بترميم العلاقات"، وأضاف: "ورثنا نظاما اقتصاديا مدمرا وكل خبير اقتصادي يدرك المشكلة الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد السوري والعقوبات تفاقم المشكلة".

وتابع وزير الخارجية السوري قائلا: "يجب أن ترفع العقوبات ولم تُرفع حتى الآن وتحولت من مفروضة لصالح الشعب السوري إلى مفروضة على الشعب السوري".

وأردف الشيباني قائلا: "أوقفنا الفساد المنظم في سوريا وتحسنت الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70% ووضعنا خطة للتواصل مع دول المنطقة والعالم لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من أمريكا والاتحاد الأوروبي".

وأضاف وزير الخارجية السوري قائلا: "الاستثناءات من بعض العقوبات لا تلبي طموحات وأحلام الشعب السوري بأن تكون سوريا بلدا تنمويا ومتقدما وحضاريا".

وبشأن التطمينات لطوائف الشعب السوري وأعراقه المختلفة، قال وزير الخارجية السوري: "نحن نتفهم أن كل تغيير قد يصاحبه بعض الهواجس ونحرص على زرع الطمأنينة عند الشعب السوري وعندما تقوم بتغيير منزلك فأنت تحتاج لوقت كي تألفه".

وتابع الشيباني: "نحن ننظر إلى تنوع المجتمع السوري كمصدر قوة وإلهام على عكس النظام السابق... ونحن كنا ضحايا الإقصاء والضحية لن تكرر الدرس مرة أخرى".

وأكد وزير الخارجية السوري أن الإنجاز الأبرز بالنسبة لهم على مدار الشهرين الماضيين كان أن البلاد "لم تدخل في حرب طائفية ولا في حرب أهلية بعد التغيير الذي حصل."

وأضاف الشيباني قائلا: "لا ندخل في مسألة المحاصصة ولا نقسم البلد طائفيا وعرقيا".

وبشأن العلاقات مع دول الجوار، قال الشيباني عن العلاقة مع الأردن: "لدينا مثل شعبي يقول: إذا جارك بخير فأنت بخير... لا يمكن أن نحترم أمن بلدنا ولا نحترم أمن الآخرين، علاقتنا مع الأردن علاقة متميزة جدا لأننا أنهينا التهديدات التي كانت تصدر نحوه من النظام السابق، وهناك شراكات اقتصادية وأمنية بين البلدين".

وبشأن العلاقة مع لبنان قال وزير الخارجية السوري: "نحن لا نتحمل سوء علاقة نظام الأسد مع لبنان ونتمنى ألا نُحمل تبعات هذه العلاقة، ننظر إلى لبنان كدولة جارة نحترم سيادتها".

وعن العلاقات مع العراق قال الشيباني: "علاقتنا الرسمية مع الحكومة العراقية ولا نكن لهم إلا كل الاحترام والود... وتلقيت دعوة رسمية لزيارة بغداد وسأزورهم قريبا".

وبشأن مستقبل العلاقات مع روسيا وإيران، قال الشيباني: "أي علاقة تبنى على الاحترام المتبادل مع روسيا وإيران مرحب بها ونقوم بإعادة بناء العلاقة مع البلدين ونرفض التدخل في شؤونا.. هناك رسائل إيجابية لإعادة ترميم العلاقة لكن يجب أن ينظر الشعب السوري بالارتياح لها" قبل أن يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.