آخر الأخبار

هل تحظر مصر ChatGPT بسبب نسخة +18؟

شارك

في خطوة أثارت جدلا واسعا في أوساط التكنولوجيا والمجتمع تستعد شركة OpenAI لإطلاق نسخة مخصصة للبالغين من روبوت الدردشة الشهير ChatGPT في ديسمبر 2025.

وأعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، عبر منصات التواصل الاجتماعي أن التحديث القادم سيسمح لـChatGPT بالتعامل مع "محتوى البالغين الموثَّق"، مشددًا على أن هذا يندرج ضمن "نهج أوسع لحرية البالغين"، مؤكدًا أن شركته "ليست شرطة أخلاقية منتخبة في العالم"، تتيح للمستخدمين التفاعل مع محتوى رومانسي وحميمي صريح — لأول مرة في تاريخ الشركة.

ويأتي هذا التوجه في سياق سعي الشركة لتعزيز عوائدها، إذ أنفقت OpenAI أكثر من 2.5 مليار دولار نقدًا في النصف الأول من 2024، وفقًا لمصادر إعلامية.

ويُنظر إلى "التفاعل العالي" الذي يُتوقع من ميزات المحتوى الرومانسي كـمحفّز استثماري قوي، على غرار منصة Grok التابعة لإيلون ماسك، التي تتقاضى 30 جنيهًا إسترلينيًّا شهريًّا مقابل ميزات "المرافقة الافتراضية"، وفق موقع The Conversation.

ضوابط عمرية.. لكنها قابلة للاختراق

تؤكد OpenAI أنها ستفرض آليات صارمة للتحقق من العمر، مثل:


* التحقق من الهوية الرسمية،
* فلاتر إشراف ذكية،
* حصر المحتوى على الحسابات المؤكدة للبالغين.

إلا أن الخبراء يحذّرون من أن هذه الأنظمة سهلة الخداع، إذ يستطيع القُصّر تجاوزها عبر:


* استخدام بطاقات هوية مزورة،
* تحميل صور مُعدّلة أو مسح صور مطبوعة ضوئيًّا،
* اللجوء إلى شبكات VPN أو حسابات مؤقتة.

وتشير تجارب سابقة — مثل تطبيق Grok — إلى أن المحادثات مع شخصيات افتراضية مثل "آني" (Ani) تتحول بسرعة إلى تبادلات جنسية صريحة بمجرد تحفيز بسيط، بل واجه موظفو المنصة محتوى مسيئًا أثناء تطوير هذه الميزات، وفق تحقيق لـBusiness Insider.

في هذا السياق، خبير تكنولوجيا المعلومات وليد عبد المقصود، في تصريحات لـRT أن "الأمر طبيعي للغاية"، بل ويذهب إلى أن مصر قد تكون من أوائل الدول التي تروّج لهذا النوع من الخدمات، في إشارة إلى التحوّل السريع في استخدامات الذكاء الاصطناعي في السوق الرقمي المصري.

ويرى المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، أن إطلاق هذه النسخة قد يؤدي إلى حظر ChatGPT في بعض الدول، خاصةً العربية، رغم أن المواقع والألعاب الإلكترونية المخصصة لـ+18 مسموح بها في كثير من الأحيان.

ويوضح الحارثي أن ChatGPT يختلف عن غيره لأنه "الأقرب للمستخدمين من جميع الأعمار"، ما يجعله أكثر عرضة للاستخدام غير المقصود من قبل المراهقين، حتى لو كان المحتوى مخصصًا للبالغين.

ويتوقع أن تلجأ بعض الدول إلى عدم السماح بطرح النسخة +18 في منطقتها، أو فرض قيود صارمة على تداولها.

كما يحذر من أن هذه الخطوة قد تضر بسمعة ChatGPT كأداة تعليمية ومهنية محايدة، بعد أن أصبح أحد أكثر روبوتات الدردشة استخدامًا عالميًّا.

المصدر: RT

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار