آخر الأخبار

عالم: انزياح كامتشاتكا بعد الزلزال غير متساو

شارك

يشير البروفيسور نيكولاي شيستاكوف إلى أن أقصى انزياح سجل إثر زلزال كامتشاتكا كان في الجنوب (مترين)، في حين لم يتجاوز نصف متر في مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، والهبوط أقل من 10 سم.

آثار زلزال كامتشاتكا / Unified Geophysical Service of the Russian Academy of Sciences

ووفقا للبروفيسور من جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية فإن شبه جزيرة كامتشاتكا انزاحت بشكل غير متساو بعد زلزال 30 يوليو، حيث انزاح الجزء الجنوبي نحو الجنوب الشرقي بنحو مترين، وغاص بمقدار 30 سنتيمترا، في حين بلغ انزياح المنطقة التي تقع فيها بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي حوالي 50 سنتيمترا، مع غوص أقل من 10 سنتيمترات.

ويقول شيستاكوف:
"من الأمور ذات الأهمية الخاصة هو اختلاف الإزاحات المسجلة في نقاط مختلفة من شبه جزيرة كامتشاتكا. ففي حين سُجِّلت أقصى إزاحة في جنوب كامتشاتكا (على بُعد نحو 170 كيلومترا من مركز الزلزال)، لم تتحرك قشرة الأرض في بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، الأقرب إلى المركز، إلا بمقدار نصف متر، وغاصت أقل من 10 سنتيمترات."

ويعزى هذا التباين، بحسب العلماء، إلى خصائص موقع وبنية مصدر الزلزال، حيث تقع العاصمة الإقليمية كامتشاتكا على مسافة أكبر وبزاوية "منحرفة" عن اتجاه الحركات الرئيسية في بؤرة الزلزال، والتي حدثت على عمق نحو 35 كيلومترا داخل طبقات الصخور.

ويشير العالم إلى أن سكان كامتشاتكا لم يلاحظوا هذا الانزياح لسببين:


*

أن منطقة واسعة تحركت دفعة واحدة، لذا، إن لم تُدمَّر المنازل أو الجبال المجاورة، فلن يُلاحظ أي تغير في موقعها بالنسبة لبعضها البعض.


*

أن سرعة هذه الحركات بطيئة جدا — حوالي 100 مليمتر في الثانية — وهي سرعة لا يمكن الشعور بها وسط الهزات الزلزالية العنيفة.

ووفقا له، عند الوقوف بجانب البحر، يمكن للمرء ملاحظة كيف يغرق الشاطئ وتغمر المياه جزءًا من الأرض. ولكن لا يمكن النزول إلى الشاطئ إلا بعد انتهاء موجات التسونامي.

ويقول: "هذا بالضبط ما حدث في مدينة سينداي اليابانية خلال الزلزال الكارثي في 11 مارس 2011، عندما غرق الشاطئ بالقرب من المدينة بأكثر من متر خلال الزلزال. ويمكن رصد الاهتزازات في مواقع بعيدة عن مركز الزلزال، مثل فلاديفوستوك، على الرغم من اتساع المسافة الكبيرة، لأنها تستمر لفترة طويلة، بواسطة نظام الملاحة العالمي عبر الأقمار الصناعية (GNSS) وأجهزة رصد الزلازل واسعة النطاق".

ويشير العالم إلى أن البيانات التي حصل عليها العلماء ستُستخدم في تحسين نظام رصد الزلازل والإنذار المبكر بموجات التسونامي، مما سيُحسّن في المستقبل دقة التنبؤ بالزلازل والظواهر الطبيعية ذات الصلة.

المصدر: تاس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار