في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة -فجر اليوم الأربعاء- على محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع حملة مداهمات وعمليات اقتحام لمنازل المواطنين وتحويل بعضها لثكنات عسكرية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن العملية العسكرية في طوباس تشارك فيها 3 ألوية من الجيش الإسرائيلي، هي منشة والشومرون والكوماندوز.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي بدأ إغلاق الطرق الرئيسية في المحافظة "لتعزيز السيطرة على المنطقة".
كما أفادت مصادر محلية بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة وجرافات عسكرية إلى داخل المحافظة.
وقالت المصادر إن مروحيات أباتشي حلّقت بكثافة فوق المدينة، وأطلقت النار في أجوائها.
وفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حظر تجوال شاملا على طوباس والبلدات المجاورة، مغلقا جميع المداخل بالسواتر الترابية والحواجز العسكرية.
كما أجبرت القوات الإسرائيلية عائلة في بلدة طمون على إخلاء منزلها، لاتخاذه ثكنة عسكرية.
من جانبها، قالت بلدية طمون إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، في حين أطلقت طائرات الاحتلال النار على الأهالي والأحياء السكنية.
وأضافت أن قوات الاحتلال جرفت طرقا رئيسية، وقطعت خطوط المياه، وأغلقت مداخل البلدة، وحوّلت ما لا يقل عن 10 منازل إلى ثكنات عسكرية.
وأشارت البلدية إلى أن الاحتلال أغلق أحياء كاملة داخل البلدة، وقسّمها وفصلها عن بعضها بعضا، إضافة إلى مداهمة عدد كبير من المنازل.
يديعوت أحرونوت عن مصادر أمنية: العملية في شمال الضفة قد تستغرق عدة أيام والجيش يهدف لاعتقال مسلحين#الجزيرة pic.twitter.com/TuAWRdrpu1
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 26, 2025
من جانبه، قال محافظ طوباس أحمد الأسعد إن الجهات الإسرائيلية أبلغت الجهات الفلسطينية بأن العملية العسكرية في المحافظة تستمر أياما عدة.
وأكد الأسعد أن الهدف المعلن للعملية هو ملاحقة مواطنين فلسطينيين، لكن المحافظة تخلو من أي مطلوبين، وأشار إلى أن استهداف طوباس يأتي بسبب موقعها الجغرافي وقربها من الأغوار الشمالية.
وأضاف المحافظ أن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى شلل حركة السكان في المحافظة، وتشكل خطرا يهدد حياة المواطنين، خاصة كبار السن والمرضى والأطفال.
وفي إطار متصل، تواصلت الاقتحامات الإسرائيلية بمناطق أخرى من الضفة الغربية. ففي محافظة الخليل، اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم الفوار جنوب المدينة وشن حملة مداهمات واعتقالات، كما اقتحم بلدة حلحول شمال المدينة، وأطلق قنابل الصوت والغاز تجاه منازل المواطنين.
كذلك اقتحم جيش الاحتلال بلدة طلوزة شمال شرق نابلس، ومخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، وشن حملة اعتقالات ومداهمات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد 1083 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف مواطن، بينهم 1600 طفل، وفق مصادر فلسطينية.
المصدر:
الجزيرة