آخر الأخبار

مغردون يتساءلون: لماذا يتفاخر عناصر الدعم السريع بقتل المدنيين بالفاشر؟

شارك

يواصل عناصر الدعم السريع تصوير مقاطع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، يظهرون فيها وهم يتفاخرون بقتل المدنيين العزل. كان آخر هذه المشاهد من داخل المستشفى السعودي بالفاشر، حيث نشر عناصر من قوات الدعم السريع مقطع فيديو يوثق إعدام مرضى وعزل على مرأى الجميع، وسط صيحات فرح ورفع شعارات النصر.

وعلق حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي على مجزرة المستشفى السعودي في الفاشر، بالقول "هكذا تمت تصفية أكثر من 460 مواطنا مريضا كانوا في المستشفى".

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 إنها فلسطين.. أميركيون يردون على صورة ممثلة أميركية نشرتها من يافا
* list 2 of 2 حكاية مسنَّين أعدمهما الاحتلال بعد إجبارهما على حماية جنوده في غزة end of list

كما انتشرت على منصات التواصل مشاهد صادمة ومليئة بالعنف من مدينة الفاشر السودانية، حيث وثقت كاميرات عناصر الدعم السريع تنفيذ إعدامات ميدانية واسعة بحق المدنيين.

ومن أكثر المشاهد إيلاما، بحسب وصف بعض المدونين، ذلك الفيديو الذي يظهر رجلين مسنين أثناء محاولتهما النزوح من الفاشر، حيث أوقفهما أفراد المليشيا ووجهوا إليهما خطابات كراهية وعنصرية فاحشة. ثم ظهر طفل لا يتجاوز عمره 10 أعوام يحمل سلاحا، ليقتل أحد الرجلين الذي يقدر عمره بنحو 70 عاما بدم بارد.



هذه المقاطع أثارت غضبا شديدا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر مغردون أن هذه المشاهد المروعة تكشف عن وجه إرهابي لمجموعات احترفت القتل والاغتصاب والنهب دون وازع من إنسانية، وسط صمت دولي مستمر تجاه تصنيف هذه المليشيا كجماعة إرهابية.

وأشار آخرون إلى أن ما يجري في الفاشر يعد جريمة إنسانية مكتملة الأركان توثقها عدسات القتلة بلا خجل، وأن السكوت الدولي لم يعد حيادا، بل أصبح تواطؤا صامتا. آن للعالم أن يسمي الأشياء بأسمائها، فهذه ليست حربا، بل إبادة ممنهجة بحق الأبرياء.



إعلان

وعلق البعض على إعلان الجيش السوداني أمس انسحابه من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور والمعقل الأخير له في الإقليم، وقالوا إن قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي أعدمت أكثر من 2000 مدني أعزل خلال يومين فقط، معتبرين أن هذه جريمة تفوق ما ارتكب في غزة من حيث الكثافة والسرعة.

وأضافوا أن "عصابات حميدتي نشرت بنفسها مقاطع الإعدام، وظهر المجرمون وهم يصورون جرائمهم مع التكبير والتفاخر أمام الكاميرات بوجوه مكشوفة".



وأضاف هؤلاء أن الجدير بالذكر أن مدينة الفاشر كانت محاصرة منذ سنة و6 أشهر، ولم تكن تحظى بتغطية إعلامية كافية، ولو حدثت هذه المجازر في مكان آخر لاهتز العالم لها. عصابات الدعم السريع أصبحت تسيطر الآن على ربع السودان، وتحصل على التسليح وإمدادات المرتزقة بتمويل من قوى دولية، والهدف هو السيطرة على الثروات الطبيعية الهائلة في دارفور.

وتساءل ناشطون: إن فيديوهات الجرائم في الفاشر لم تحدث حتى في غزة، فلماذا لا يتحرك العالم؟ ولماذا لا تتدخل قوة عسكرية جوية لضرب مليشيا الدعم السريع؟ ولماذا ترك العالم العربي السودان يواجه مصيره منفردا؟



الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا