آخر الأخبار

جدل واسع بعد بيان الخارجية الأميركية بشأن "هجوم وشيك" لحماس في غزة

شارك





أثار إعلان وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأحد أن واشنطن أطلعت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة على تقارير "موثوقة" عن انتهاك وشيك للاتفاق من قبل حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) ضد سكان غزة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.

وحذرت الخارجية الأميركية في بيان لها من أن "الهجوم المخطط له ضد المدنيين في غزة يشكل انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة".

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 تأهل المنتخب المغربي للشباب إلى نهائي كأس العالم يشعل المدرجات والمنصات
* list 2 of 2 ما قصة جثة خليل دواس التي أثارت الجدل بين حماس وإسرائيل؟ end of list

وشدد البيان على أنه "إذا مضت حماس في تنفيذ الهجوم فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الدول الضامنة ثابتة على التزامها الراسخ بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على الهدوء على الأرض".

وأثار بيان الخارجية الأميركية موجة من الغضب والانتقادات بين المغردين الفلسطينيين الذين رأوا فيه "بيانا يهدف إلى حماية المليشيات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي".



وأشار ناشطون إلى أن هذه المجموعات كانت توصف سابقا بأنها عصابات، وهو ما تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه "لكن بعد أن أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمر يشكل خطرا على العملاء أيضا تغير خطاب واشنطن بسرعة"، على حد تعبيرهم.



إعلان

واعتبر آخرون أن البيان يتحدث عن "هجمات محتملة لم تقع بعد"، مشيرين إلى أن المقصود بها -على ما يبدو- عمليات تخطط حماس لتنفيذها ضد مليشيا تُعرف باسم "أبو شباب" وغيرها من المجموعات المسلحة.

وتساءل مغردون "إذا كانت واشنطن حريصة فعلا على المدنيين في غزة فلماذا سقط أكثر من 70 ألف شهيد؟ ولماذا دُمرت المدينة بالكامل وتُرك القطاع يواجه مجاعة وحصارا وإبادة مستمرة منذ عامين؟".

ووصف مدونون البيان الأميركي بأنه "مفاجئ وخطير بمصطلحاته ومفرداته"، متسائلين "ما القصة؟ من يهاجم من؟ وكيف تتحدث واشنطن عن هجوم تخطط له حماس لحماية المدنيين؟".

ورجح بعض المعلقين أن يكون البيان تمهيدا لتحرك سياسي أو ميداني قادم يجري الإعداد له خلف الكواليس، في ظل التصعيد المتدرج في الخطاب الأميركي تجاه حماس وتزايد الإشارات إلى "خطر داخلي" في غزة.

وأشاروا إلى أن تزامن بيان الخارجية مع تحذيرات صادرة عن القيادة الوسطى في الجيش الأميركي يعزز الشكوك بشأن وجود تحرك منسق أو محاولة لتبرير خطوات قد تُتخذ لاحقا تحت غطاء "حماية المدنيين".

ورأى آخرون أن ما صدر عن الخارجية الأميركية ليس سوى تمهيد مريب لرياح جديدة من التصعيد يعيد تدوير "الأكاذيب ذاتها بوجه دبلوماسي"، معتبرين أن غزة مقبلة على أيام صعبة تختبر فيها صلابتها من جديد، وكأن الهدوء فيها جريمة، والسلام مؤقت حتى يأذن الاحتلال بانتهائه.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا