ظهر زعيم حركة طالبان باكستان نور والي محسود في تسجيل مصور اليوم الخميس ليثبت أنه لا يزال على قيد الحياة، وذلك بعد أسبوع من محاولة كانت تهدف -فيما يبدو- لاغتياله بغارة جوية في أفغانستان ، وأشعل هذا فتيل أخطر اشتباكات بين الجارتين منذ عقود.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولي أمن باكستانيين، قولهم: أصابت الضربة الجوية في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي سيارة "تويوتا لاند كروزر" مدرعة يُعتقد أنها كانت تقل محسود في العاصمة الأفغانية كابل .
وقال محسود في المقطع المصور إنه سجله لدحض التقارير التي تحدثت عن مقتله، مضيفا أن "الجهاد يجلب للأمم الحرية والكرامة، وإلا فإنهم يظلون عبيدا".
وكانت الاشتباكات قد اندلعت قبل نحو أسبوع، على خلفية هجمات وتفجيرات شهدتها أفغانستان، بينها اثنتان في كابل، وقد اتهمت إسلام آباد بالضلوع فيها.
وردت الحكومة الأفغانية السبت الماضي بهجمات على عدة مواقع باكستانية عبر الحدود الجنوبية، وهذا دفع باكستان إلى التهديد برد قوي، وتصعيد الوضع العسكري على طول الحدود.
وتتهم باكستان جارتها أفغانستان بإيواء مجموعات مسلحة بقيادة طالبان الباكستانية، وهو ما تنفيه كابل بشدة.
وشددت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضرورة احتواء التصعيد العسكري، والعمل على حلول دبلوماسية طويلة الأمد، مطالبة الطرفين بضمان حماية المدنيين والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد المواجهات.
وقد عاد الهدوء إلى الحدود بين أفغانستان وباكستان اليوم الخميس إثر التزام البلدين بوقف لإطلاق النار جرى الاتفاق عليه الليلة الماضية، بعد أيام من مواجهات دامية خلّفت عشرات القتلى والمصابين.