أصدرت بتاريخ اليوم تعميماً إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والأجهزة المعنية كافة بشأن الالتزام بتطبيق القوانين التي ترعى استعمال الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية والمباني الرسمية والمعالم التي تحمل رمزية وطنية جامعة، وطلبت فيه… pic.twitter.com/aWYiX2wxoD
— Nawaf Salam نواف سلام (@nawafsalam) September 22, 2025
رغم تمسّك رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بقراره "منع استعمال الأماكن الاثرية والسياحية من دون ترخيص مُسبق، وبعدما تقدّمت الجمعية اللبنانية للفنون (المقربة من حزب الله) أمس الأربعاء بطلب الى محافظ بيروت لإقامة نشاط رمزي في محيط صخرة الروشة من دون إضاءتها، وموافقة المحافظة مروان عبود على الطلب شرط الالتزام بالقانون، لا يزال حزب الله يعاند ويتحدى القرارات الرسمية.
فقد دعا أنصاره إلى الاحتشاد في محيط صخرة الروشة، التي تعتبر من أبرز المعالم السياحية في العاصمة، عصر اليوم من أجل إضاءتها بصورة الأمينين العامين السابقين للحزب، حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، متحدّياً بذلك قرار رئاسة الحكومة.
في حين أفادت معلومات العربية.نت/الحدث.نت بأن القوى الأمنية بدأت منذ الصباح تنفيذ انتشار في المنطقة، لمنع أي إشكالات على الطرقات.
كما انتشرت في بعض الأبنية المطلة على الصخرة.
مراسلة "الحدث" في بيروت غنوة يتيم: إجراءات أمنية مشددة في محيط "صخرة الروشة" لمنع مناصري حزب الله من إضاءتها بصورة حسن نصرالله#قناة_الحدث pic.twitter.com/0mEWkENWlz
— ا لـحـدث (@AlHadath) September 25, 2025
بالتزامن، استنفر أنصار حزب الله من ناشطين وإعلاميين على مواقع التواصل، من أجل حشد الجماهير وتعبئتها، للنزول إلى المنطقة.
وكان هذا القرار أثار قبل أكثر من أسبوع أيضا جدلاً واسعاً بين اللبنانيين، إذ رفضت شريحة واسعة وضع صور حزبية على هذا المعلم القديم في بيروت. ودخل نواب على خط السجال أيضاً، معلنين رفضهم لتحرك حزب الله.
فيما دافع آخرون من أنصار الحزب على تلك الخطوة، بينما عمد البعض منهم إلى التأكيد على أن "نصر الله شرف لكل اللبنانيين"، وفق تعبيرهم.
وتعتبر صخرة الروشة أحد أهم المعالم الطبيعية للعاصمة اللبنانية، وتقع عند شاطئ المدينة، وتحيط بها مياه البحر من كل الجهات، بارتفاع نحو 70 متراً.
كما تعد معلماً سياحياً في قلب العاصمة، تراكم على مر آلاف السنين.
يذكر أن إسرائيل كانت اغتالت حسن نصر الله في 27 سبتمبر 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر من العام نفسه، بعدما نفذت في 17 سبتمبر تفجيرات البيجر التي مثلت خرقاً كبيراً في صفوف الحزب، إذ طالت الآلاف من عناصر الحزب الذين انفجرت في وجوههم وأيديهم الأجهزة اللاسلكية.