مثقلاً بوجعه وما استطاع من حمل أمتعته.. رجل من غزة ينزح قسرا وباكيا بحرقة: "لهالدرجة صرنا رخاص ولا صار الكلام عليكم عادي.. بنبكي على أطفالنا وعلى نسوانا وعلى شيوخنا وعلى كل حاجة في حياتنا"#غزة #العربية pic.twitter.com/pZTXUliawJ
— العربية (@AlArabiya) September 17, 2025
مع توسيع إسرائيل عملياتها البرية للسيطرة على مدينة غزة، يستمر آلاف السكان بالنزوح نحو الجنوب في محاولة للنجاة من الموت.
وفي مشهد يوثق حجم المعاناة، أطلق نازح قسراً صرخة ألم، باكياً بحرقة: "لهالدرجة صرنا رخاص ولا صار الكلام عليكم عادي".
كما أضاف مثقلاً بوجعه وما استطاع من حمل أمتعته: "بنبكي على أطفالنا وعلى نسوانا وعلى شيوخنا وعلى كل حاجة في حياتنا".
يأتي ذلك في اليوم الثاني من انطلاق الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء، إن قواته "تعمق المناورة في مدينة غزة"، مضيفاً أن قوات اللواء 98 و162 بدأت العمل ضمن عملية "عربات جدعون ب".
كما أردف أن القوات الإسرائيلية تقوم بـ"تدمير المباني العسكرية التي كانت تستخدمها حماس في القطاع". وأكد أن القوات الجوية وقوات المدفعية ضربت خلال اليومين الماضيين أكثر من 150 هدفاً في أنحاء المدينة دعماً للقوات البرية.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إقامة "مسار انتقال مؤقت" لخروج سكان مدينة غزة منها. ونشر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي على "إكس" بياناً جاء فيه "من أجل تسهيل الانتقال جنوباً تم فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين"، مشيراً إلى أنه سيتاح الانتقال عبره "لمدة 48 ساعة" من ظهر الأربعاء وحتى ظهر الجمعة (09.00 بتوقيت غرينتش). ويمتد شارع صلاح الدين بموازاة ساحل القطاع من شماله إلى جنوبه.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدد، الثلاثاء، بتدمير كامل غزة، وتحويلها إلى "شاهد قبر لحركة حماس"، وفق قوله.
في حين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حماس من المساس بالرهائن. وقال في مؤتمر صحافي: "إذا مسوا شعرة واحدة من رأس أي رهينة، فسوف نطاردهم بقوة أكبر حتى نهاية حياتهم، وستأتي تلك النهاية أسرع بكثير مما يظنون".
كما شدد نتنياهو على أن حماس "ستدفع ثمناً باهظاً إذا استخدمت الرهائن كدروع بشرية".
فيما نزح ما يقارب 400 ألف فلسطيني من سكان غزة نحو الجنوب على الرغم من عدم وجود ملاذات آمنة في كافة أنحاء القطاع المحاصر، حسب تأكيدات أممية.