آخر الأخبار

ألغت إدارة ترامب إقامته.. من هو الفلسطيني محمود خليل؟

شارك
مصدر الصورة Credit: David Dee Delgado/Getty Images)

( CNN )-- وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محمود خليل بأنه "متعاطف مع الإرهاب"، في حين يصوره آخرون على أنه ناشط فلسطيني، اشتهر بدعمه الصريح لشعبه.

ولكن قبل وقت طويل من اعتقاله من قبل عملاء فيدراليين ليلة السبت، قال خليل لشبكة CNN إنه شعر كلاجئ بأنه مدعو للدفاع عن تحرير كل من الشعب الفلسطيني واليهود.

وقال لـ CNN الربيع الماضي عندما كان أحد المفاوضين الذين يمثلون المتظاهرين الطلاب خلال المحادثات مع إدارة جامعة كولومبيا: "كطالب فلسطيني، أعتقد أن تحرير الشعب الفلسطيني والشعب اليهودي مرتبطان ببعضهما ولا يمكنك تحقيق أحدهما دون الآخر"، وتابع: "تحركنا هو تحرك من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة للجميع".

اعتُقل خليل، الذي أكمل دراسة الماجستير في جامعة كولومبيا في ديسمبر/كانون الأول وهو مقيم قانوني في الولايات المتحدة، من قبل عملاء فيدراليين بعد أن قالت محاميته إن إدارة ترامب ألغت بطاقته الخضراء (الإقامة في أمريكا).

وقالت محاميته، إيمي غرير، إن زوجة خليل، وهي مواطنة أمريكية، كانت حاضرة أيضاً أثناء اعتقاله وهي حامل في الشهر الثامن

وقام قاض فيدرالي بمنع أي جهد فوري من قبل إدارة ترامب لترحيل خليل، في وقت متأخر من بعد ظهر الاثنين. وأمر القاضي جيسي فورمان بإجراء جلسة استماع في قضيته صباح الأربعاء في نيويورك.

وقالت غرير إنها تحدثت إلى خليل الاثنين، وهو "بصحة جيدة، وروحه المعنوية لم تتأثر بما يجري".

وذكرت المحامية في بيانها: "لقد تم اختياره كمثال لخنق المعارضة القانونية، في انتهاك للتعديل الأول"، وتابعت: "هدف الحكومة واضح بقدر ما هو غير قانوني".

لكن هناك جهات، بما في ذلك ترامب وإدارته، تنظر إلى نشاط خليل المؤيد للفلسطينيين على أنه أعمال معاداة للسامية ودعم لحماس.

وكتب ترامب على موقع " Truth Social ": "بعد أن وقعت أوامري التنفيذية سابقاً، اعتقلت وكالة الهجرة واحتجزت محمود خليل، طالب أجنبي متطرف مؤيد لحماس في حرم جامعة كولومبيا"، وتابع: "هذه أول عملية اعتقال وهناك الكثير على الطريق".

وتم احتجاز خليل في منشأة احتجاز في لويزيانا، وفقًا لمصدر على معرفة مباشرة بالقضية. هذا ما نعرفه عنه.

"نحن محظوظون بأننا وصلنا" إلى الولايات المتحدة

وفي مقابلة مع CNN في الربيع الماضي، قال خليل إنه ولد لاجئًا فلسطينيًا في سوريا، لكن عائلته من طبريا، وهي مدينة كانت معروفة ذات يوم بسكانها اليهود والعرب.

وخلال الحرب العربية-الإسرائيلية في عام 1948، تم تهجير ملايين الفلسطينيين قسراً من مدن مثل طبريا فيما أصبح يعرف باسم "النكبة".

ونشأ خليل في سوريا وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من الجامعة اللبنانية الأمريكية، وفقاً لملفه الشخصي على منصة "لينكد إن".

وقبل الالتحاق بجامعة كولومبيا، شغل العديد من الأدوار في التنمية الدولية، بما في ذلك مع مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة.

وفي عام 2023، بدأ خليل الدراسة للحصول على درجة الماجستير في الإدارة العامة في كلية كولومبيا للشؤون الدولية والعامة. ثم هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ودفع صراع إسرائيل وحماس جامعة كولومبيا وطلابها إلى دائرة الضوء على مستوى البلاد حيث اجتاحت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجامعات.

وبناءً على تقليد الاحتجاجات المناهضة للحرب بقيادة الطلاب في جامعة كولومبيا، قام تحالف من الطلاب بإنشاء معسكرات في الحرم الجامعي، وعقد مسيرات ونظم "ورشات تعليمية". لكن قيل إن الحركة كانت أيضاً تشوبها حالات من معاداة السامية المتفشية، وهو ما نفاه خليل.

وقال لـ CNN في إبريل/نيسان: "ليس هناك بالطبع أي مكان لمعاداة السامية"، وتابع: "ما نشهده هي مشاعر المعادية للفلسطينيين التي تتخذ أشكالاً مختلفة ومعاداة السامية والإسلاموفوبيا والعنصرية هي بعض هذه الأشكال".

قيل إن خليل فُصل ثم أُعيد كطالب في جامعة كولومبيا

ذكر خليل أنه اختار عدم المشاركة بشكل مباشر في مخيمات الطلاب لأنه لم يرغب في المخاطرة بأن تلغي الجامعة تأشيرته الطلابية.

بدلاً من ذلك، ألقى خطبًا وكان أحد الطلاب الذين تم اختيارهم لقيادة المناقشات مع مسؤولي الجامعات نيابة عن تحالف "التخلص من الفصل العنصري" في جامعة كولومبيا، وهو تحالف من المنظمات الطلابية التي طالبت، من بين أمور أخرى، الجامعة بالتخلي عن علاقاتها المالية مع إسرائيل والضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وقال خليل: "دائماً ما أقول إننا محظوظون لأننا وصلنا إلى هنا للتحدث بالنيابة عن شعبنا الذي يتعرض للاضطهاد في فلسطين وعبر مخيمات اللاجئين والمدن الفلسطينية"، وتابع قائلا إنه شعر في بعض الأحيان بـ"ذنب النجاة" بسبب عدم قدرته على "فعل أي شي ذا معنى للشعب الفلسطيني" غير الاحتجاج.

وأردف قائلا: "كنت خائفاً من الانخراط في الاحتجاجات بنشاط في بعض اللحظات بسبب التهديدات المختلفة وبسبب سياسات الجامعة فيما يتعلق بهذا الأمر ولكن مرة أخرى، نظّمنا الاحتجاج وانتصرنا للقيام بشيء من أجل شعبنا".

وبعد أيام من حديث خليل لـ CNN تخطت الجامعة الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق بشأن التخلي عن الاستثمار. رداً على ذلك، دخل طلاب وأشخاص غير منتسبين للجامعة، قاعة هاميلتون في جامعة كولومبيا وتحصنوا في الداخل، وطلبت الجامعة في نهاية المطاف مساعدة الشرطة لإخراج المتظاهرين وتم اعتقال أكثر من 280 شخصًا، وفقاً لشرطة نيويورك.

وبعد المظاهرة في قاعة هاميلتون، قال خليل لـ BBC إن الجامعة تحركت لفصله، ثم تراجعت عن القرار فجأة.

وقال لـ BBC : "(قالوا) إنهم بعد أن راجعوا الأدلة لم يجدوا دليلا يستدعي طردي"، وتابع: "هذا يُظهر مدى عشوائية قرار الفصل... لقد فعلوا ذلك بشكل عشوائي وبدون آلية محددة".

الآن، بعد ما يقرب من عام، يقول محامي خليل، فضلا عن المدافعين عن التعديل الأول، انه يواجه حرمانا جديدا من الإجراءات القانونية الواجبة، بعد اعتقاله من قبل العملاء الفيدراليين السبت.

ووقع أكثر من 1.7 مليون شخص على رسالة للمطالبة "بالإفراج الفوري" عن خليل، وفقاً لعريضة على منصة Action Network .

وفي مدينة نيويورك، تجمع المئات خارج مبنى "جيكوب ك" الفيدرالي، حيث يوجد مكتب ميداني لدى دائرة الهجرة، الإثنين للاحتجاج على اعتقال خليل، وهم يهتفون: "نريد العدالة، تقولون: كيف؟ أطلقوا سراح محمود خليل الآن!".

ومع ذلك، هناك من احتفلوا بحملة إدارة ترامب ضد "معاداة السامية" وما يسمى بقيادتها في حرم الجامعات. ففي بيان نشر على منصة "إكس"، أشادت رابطة مكافحة التشهير بالإدارة على عزمها على كبح معاداة السامية.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا