آخر الأخبار

دراسة: أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تقلل من خطر الانتحار والجريمة والحوادث

شارك

ارتبطت أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط بانخفاض خطر الانتحار ومحاولة الانتحار والأفكار الانتحارية بنسبة 17 في المائة، هذا بالإضافة إلى تراجع بنسبة 15 في المائة في إساءة استخدام المواد المخدرة، وانخفاض بنسبة 12 في المائة في حوادث النقل، وانخفاض بنسبة 13 في المائة في الإجرام.

غالباً ما يدرك الأشخاص المصابون ب اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) الآثار الجانبية للأدوية، بما في ذلك صعوبة النوم وفقدان الشهية والتهيج.

لكن دراسة جديدة حددت عواقب أخرى طويلة المدى. فبالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم حديثاً باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ترتبط الأدوية بانخفاض خطر السلوك الانتحاري وتعاطي الكحول أو المخدرات وحوادث السيارات والنشاط الإجرامي.

قد تحمل النتائج أخبارا مطمئنة لنحو 5 في المائة من الأطفال و2.5 في المائة من البالغين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، والذي قد يتسبب في ظواهر مثل التشتت والنسيان وارتفاع مستويات الطاقة والأرق ومشاكل أخرى. تبدأ الأعراض عادةً قبل سن 12 عاماً.

قال الدكتور سامويل كورتيز، أحد مؤلفي الدراسة والأستاذ في جامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، إن النتائج "مهمة للغاية من منظور الصحة العامة والمنظور السريري".

شملت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، ما يقرب من 149,000 شخص تتراوح أعمارهم بين 6 و64 عامًا تم تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في السويد في الفترة من 2007 إلى 2020. وقارن الباحثون بين الأشخاص الذين بدأوا تناول أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط في غضون ثلاثة أشهر من التشخيص مع أولئك الذين لم يبدأوا العلاج، وتابعوهم لمدة عامين في المتوسط.

كان الهدف هو محاكاة تصميم التجارب العشوائية المضبوطة، حيث يستفيد بعض الأشخاص من تدخل طبي الذي يتم اختباره - مثل دواء جديد - فيما يحصل آخرون على علاج وهمي.

تعتبر هذه التجارب المعيار الذهبي في الأبحاث الطبية، حيث تسمح للعلماء بالتركيز على تأثير الدواء أو التدخل الجديد.

وقد أشارت أبحاث أخرى إلى وجود صلة بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط غير المعالج وعدم الاستقرار الوظيفي والقلق والإدمان ومشاكل أخرى.

لكن نقص التجارب العشوائية جعل من الصعب إثبات أن أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط تقلل فعلا من المخاطر.

لا تثبت الدراسة الأخيرة العلاقة السببية تماماً بين الأمرين، لكنها مع هذا تقترب من ذلك.

فقد ارتبطت أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط بانخفاض خطر الانتحار ومحاولة الانتحار والأفكار الانتحارية بنسبة 17 في المائة، هذا بالإضافة إلى تراجع بنسبة 15 في المائة في إساءة استخدام المواد المخدرة، وانخفاض بنسبة 12 في المائة في حوادث النقل، وانخفاض بنسبة 13 في المائة في الإجرام.

وقال الباحثون إن تراجع المخاطر قد يكون بسبب أن العقاقير تقلل من الاندفاع - مما قد يحد من الإجرام عن طريق الحد من السلوك العدواني - وتحسن الانتباه، مما قد يقلل من تشتت الانتباه ويقلل من خطر حوادث السيارات.

تنطوي الدراسة على بعض القيود،، أبرزها إمكانية حصول الأشخاص على أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ثم عدم تناولها. كما لا يشمل التحليل أيضًا الحوادث - مثل الحوادث البسيطة - التي لم تكن خطيرة بما يكفي لذكْرها في السجلات الطبية أو القانونية.

ومع ذلك، قال كورتيز إن الأطباء يجب أن يأخذوا النتائج في الاعتبار عندما يناقشون مع مرضاهم العلاج المحتمل لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وقال: "عندما يناقش الأطباء الاستخدام المحتمل [للأدوية] فإنهم يركزون على نوع الدواء والآثار الجانبية - والتي لا نحتاج إلى التقليل من شأنها، ولكن في كثير من الأحيان لا توجد معلومات عن المخاطر التي قد تنجم عن عدم تناول" الدواء.

وأضاف الباحث: "أعتقد أنه من المهم أن نأخذ في الاعتبار أنه إذا تُركت (أعراض فرط الحركة) دون علاج، قد يكون هناك بعض المخاطر المؤسفة، والآن توجد لدينا أدلة تثبت أن الدواء يمكن أن يساعد في تقليل هذه المخاطر".

إذا كنت تفكر في الانتحار وتحتاج إلى التحدث، يُرجى التواصل مع منظمة "بي فريندرز وورلدوايد" وهي منظمة دولية لديها خطوط مساعدة في 32 دولة. قم بزيارة befrienders.org للعثور على رقم الهاتف الخاص بالمنطقة الذي تتواجد فيها.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار