يتجه الكثيرون نحو تغيير عاداتهم الغذائية للسيطرة على الوزن، حيث أثبتت الدراسات أن نوعية الطعام الذي نتناوله تؤثر بشكل مباشر على عملية حرق الدهون والصحة العامة.
وبهذا الصدد، أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الامتناع عن تناول اللحوم لمدة قصيرة يمكن أن يساعد على فقدان حوالي نصف كغ أسبوعيا.
وشارك في الدراسة 62 شخصا يعانون من زيادة الوزن، وطلب منهم اتباع نظام نباتي أو نظام غذائي متوسطي صحي لمدة 16 أسبوعا، ثم التبديل بين النظامين بعد فترة راحة 4 أسابيع.
وركز النظام المتوسطي على تناول الخضراوات الطازجة والدهون الصحية مثل زيت الزيتون واللحوم الخالية من الدهون كالأسماك والدجاج.
ووجد فريق البحث أن الأشخاص الذين اتبعوا النظام النباتي وامتنعوا عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان والبيض لمدة نحو 4 أشهر، تمكنوا من خسارة أكثر من 6 كغ في المتوسط، بينما لم يشهد النظام المتوسطي فقدان وزن واضحا.
وأرجع الباحثون ذلك إلى انخفاض الحموضة الناتجة عن الطعام عند اتباع النظام النباتي، ما يقلل الالتهابات في الجسم ويعزز التمثيل الغذائي وإنتاج الهرمونات، ما يساهم في تقليل الوزن.
وأكدت الدكتورة هانا كاهليوفا، خبيرة التغذية والمعدة الرئيسية للدراسة، أن استبدال المنتجات الحيوانية بأطعمة نباتية مثل الخضراوات الورقية والتوت والبقوليات يدعم فقدان الوزن ويقوي صحة الأمعاء.
وأوصى الباحثون بزيادة استهلاك الأطعمة القلوية، مثل الخضراوات الورقية والبروكلي والتوت والبقوليات والحبوب مثل الكينوا، لدعم الصحة وفقدان الوزن.
ومع ذلك، حذّر خبراء التغذية من أن النظام النباتي الصارم قد يسبب نقصا في بعض الفيتامينات والمعادن المهمة مثل فيتامين B12 وفيتامين (د) والحديد واليود، ما يستدعي اهتماما خاصا بالمكملات الغذائية أو تنويع النظام الغذائي.
نشرت الدراسة في مجلة Frontiers in Nutrition.
المصدر: ديلي ميل