أقامت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ندوة بعنوان "السرديات وسؤال الهوية"، اليوم الخميس، بمقرها في العاصمة المغربية الرباط، بمشاركة نخبة من الأدباء والشعراء والمفكرين والأكاديميين، وذلك احتفاء بأسبوع الرواية العالمي.
ناقشت الندوة أسئلة الهوية في السرد العربي، وصلاتها بالتحولات الثقافية الراهنة، وبحثت جدلية المكان والذاكرة. وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن العالم الإسلامي يكتب اليوم فصلا جديدا من تاريخه الثقافي يوازن بين الأصالة والانفتاح، ويصوغ سردا حضاريا قائما على التنوع والاحترام المتبادل.
وأشار الدكتور المالك إلى أن الهوية ليست جدارا للعزل بل نافذة على العالم نطل منها بثقة واعتزاز، لافتا إلى معطيات دولية تظهر أن أكثر من 50% من لغات العالم مهددة بالاندثار، وأن 80% من الإنتاج الثقافي العالمي يترجم عن لغات غربية، في حين لا تمثل العربية واللغات الآسيوية والأفريقية مجتمعة سوى 10% من حركة الترجمة، معتبرا أن هذه الأرقام تكشف اختلالا في عدالة السرد الإنساني وتنوعه الثقافي.
واختتمت فعاليات الندوة بتكريم الفائزين في الدورة الأولى من مسابقة "مدن القصائد" التي يشرف عليها مركز الشعر والأدب في الإيسيسكو، إذ كُرّم 9 شعراء من دول مختلفة تقديرا لقصائدهم التي نُظمت أبياتها احتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، وهي: بنغازي الليبية، ومراكش المغربية، وشوشا الأذربيجانية.