صحيفة أمريكية: قنابل روسية جديدة تقضي على مفهوم "الخطوط الخلفية الآمنة" في أوكرانيا

بدأت القوات الجوية الفضائية الروسية باستخدام نوع جديد من القنابل الحائمة بعيدة المدى لتنفيذ ضربات ضد أهداف داخل الأراضي الأوكرانية، وفقا لما ذكرته مجلة Military Watch Magazine.

نشر موقع Military Watch Magazine مقالا أفاد بأن استخدام القنابل الحائمة الجديدة من طراز "كاب–500 إس" يغيّر قواعد اللعبة من حيث قدرة القاذفات الروسية على تنفيذ ضربات شاملة ومنخفضة التكلفة ضد أهداف تبعد عن خط المواجهة.

وذكرت المجلة أن مدى طيران القنبلة الجديدة يبلغ نحو 200 كيلومتر، مقارنة بالطرازات السابقة التي كانت قادرة على إصابة أهداف على مسافة تقارب 80 كيلومترا فقط. وتُزود النسخة المطورة بمحركات صاروخية ووحدة تعديل مسار (UMPK) ووحدة انزلاق، ما يتيح تنفيذ ضربات منهجية واسعة النطاق ذات دقة عالية، ويقضي عمليا على مفهوم "الخطوط الخلفية الآمنة" داخل أوكرانيا.

وأشار المقال إلى أن هذه القنابل تشكل بديلا أقل تكلفة وأكثر توفّرا للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في مختلف العمليات الهجومية. وأضاف أن مجمع الصناعات الدفاعية الروسي لم يقتصر على زيادة إنتاج القنابل الحائمة فحسب، بل عزز أيضا إنتاج قاذفات سو-34، التي تضطلع بدور محوري في قصف المواقع الأوكرانية أثناء مهام العملية العسكرية الخاصة.

واختتم كاتب المقال بالقول: "يتوقع أن تؤدي زيادة مدى وكثافة القصف الروسي إلى تفاقم الخسائر التي يتكبدها الجيش الأوكراني". كما نُقل عن أحد مصممي القنبلة، المهندس إيغور فاسيليف، قوله إن "كاب-500 إس تفتح الطريق أمام الجيش الروسي نحو النصر".

تُعدّ القنبلة الحائمة بعيدة المدى نسخة محسّنة من قنبلة "فاب" السوفيتية، إذ جرى تركيب محرك نفاث في مؤخرة الذخيرة، وتمّ إضافة وحدة الانزلاق ووحدة تعديل المسار، وزيادة طول القنبلة إلى 2.5 متر بقطر 0.5 متر، مع تحسين عقدة تدوير الأجنحة. وتُشير تقديرات وسائل الإعلام الأوكرانية إلى أن المدى الأقصى يصل إلى نحو 200 كيلومتر.

المصدر: روسيسكايا غازيتا