بعث حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، برسالة واضحة للجميع بعد مباراتي جنوب أفريقيا وأنجولا في الجولتين الثانية والثالثة من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، مفادها أن «الفراعنة» سيواصلون مشوارهم في البطولة بالاعتماد على طريقة لعب 3-4-3، كخيار استراتيجي أول لعلاج المشكلات التي ظهرت مبكرًا، خاصة على المستوى الدفاعي.
معاناة واضحة أمام زيمبابوي
ظهرت معاناة المنتخب المصري بشكل واضح خلال مواجهة زيمبابوي، حيث كشفت المباراة عن ثغرات دفاعية وعدم اتزان بين الخطوط، وهو ما دفع حسام حسن إلى إعادة تقييم أفكاره الفنية سريعًا.
المدرب قرر التخلي عن بعض القناعات السابقة، وفضّل اللعب وفقًا لإمكانات اللاعبين المتاحة بدلًا من فرض أسلوب لا يتناسب مع خصائص العناصر الحالية.
إصابة منعم نقطة تحول
إصابة محمد عبد المنعم لعبت دورًا مهمًا في تغيير شكل المنتخب، حيث فقد الفريق أحد أهم عناصر بناء اللعب من الخلف. وبناءً على ذلك، ابتعد الجهاز الفني عن فكرة التدرج بالكرة.
واتجه إلى الاعتماد على الكرات الطويلة المباشرة، مستغلًا قدرات رامي ربيعة وحمدي فتحي في إخراج الكرة بسرعة ودقة، مع التركيز على التحولات الهجومية السريعة.
التحولات أبرز سلاح هجومي
التحولات أصبحت السلاح الأبرز لمنتخب مصر، في ظل وجود ثلاثي هجومي يتمتع بالسرعة والقوة والقدرة على الحسم، وهم محمد صلاح، وعمر مرموش، ومحمود حسن «تريزيجيه».
هذا الثلاثي يمنح المنتخب حلولًا متنوعة في الهجوم، سواء بالانطلاقات خلف الدفاع أو الهجمات المرتدة السريعة التي تُربك المنافسين.
استقرار وشكل فني دائم
ورغم أن مواجهة أنجولا كانت بمثابة اختبار تجريبي أخير، فإن المنتخب المصري نجح خلالها في الوصول إلى الشكل الأقرب للاستقرار الفني، وهو الشكل الذي ينوي حسام حسن الاعتماد عليه خلال الأدوار الإقصائية، هذا الاستقرار يمنح اللاعبين ثقة أكبر، خاصة مع اقتراب مواجهات الحسم.
ويرى الجهاز الفني أن مواجهة دور الـ16 تُعد الأقل صعوبة نسبيًا، ما يمنح المنتخب فرصة مثالية لتثبيت طريقة اللعب وزيادة الانسجام، قبل الدخول في المواجهات القوية بداية من ربع النهائي أمام كبار القارة، حيث تتطلب المباريات أقصى درجات التركيز والانضباط التكتيكي.
التشكيل المنتظر للمواجهة القادمة
ومن المنتظر أن يكون التشكيل الأساسي لمنتخب مصر كالتالي:
محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه ثلاثي الدفاع حمدي فتحي، ياسر إبراهيم، ورامي ربيعة.
وفي خط الوسط: محمد هاني، محمد حمدي، مروان عطية، وإمام عاشور أو أحمد سيد «زيزو».
بينما يقود الهجوم الثلاثي محمد صلاح، عمر مرموش، ومحمود حسن تريزيجيه.
بهذا النهج الواقعي، يراهن حسام حسن على استعادة شخصية المنتخب المصري، والمنافسة بقوة على اللقب القاري.
المصدر:
الشروق