مهرجان المسرح العربى يكرم 17 فنانا مصريا فى دورته الـ16

مصدر الصورة

بمناسبة اقتراب موعد انطلاق الحدث المسرحي العربي الأبرز والذي يدشن بالمسرح بداية كل عام، تعلن الهيئة العربية للمسرح بيانها حول فعاليات الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، من 10 إلى 16 يناير 2026 في مدينة القاهرة، حيث تحظى هذه الدورة برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة فاعلة من كل أقسام وزارة الثقافة المصرية وكوادرها البشرية الإدارية والفنية.

لجنة عربية لمشاهدة العروض المتنافسة على دخول المهرجان

وجهت الهيئة العربية للمسرح شكرها وتقديرها لوزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو الذي أبدى حرصه التام ومتابعته الحثيثة من أجل ضمان نجاح الدورة التي تشهدها القاهرة للمرة الثالثة من أصل الدورات الست عشرة، فقد احتضنت الدورة الأولى عام 2009 والحادية عشرة عام 2019 وها هي تحتضن الدورة السادسة عشرة.

وحرصت الهيئة على إعداد برنامج مهم من الفعاليات المختلفة، فالمهرجان بالنسبة لها ليس مجرد عروض مسرحية، بل ما يستجيب المشهد المسرحي العربي ليكون وفق أسئلة المرحلة التي نعيشها.

وشكلت الهيئة العربية للمسرح لجنة عربية لمشاهدة العروض التي تقدمت للتنافس على دخول المهرجان، واختيار العروض المتأهلة، وقد بلغت في هذه الدورة 16 عرضا، خمسة عشر عرضا منها تتنافس على جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي، وقد بات معروفاً ان العرض الذي سيفوز بالجائزة سيكون عرض افتتاح في أيام الشارقة المسرحية بدورتها الخامسة والثلاثين والتي تنظم في الشارقة مارس المقبل.

وقد شكلت الهيئة لجنة تحكيم عربية مكونة من خمسة مسرحيين، سيعلن عنهم في مؤتمر خاص يعقد في القاهرة قبيل انطلاق المهرجان.

وستكرم الهيئة 17 فناناً مصرياً من أصحاب البصمة الكبيرة في تاريخ المسرح المصري والعربي، و5 جهات لعبت دوراً مهما في صناعة المشهد المسرحي المصري المعاصر، وجميع الأسماء وفق اختيار وزارة الثقافة.

ندوة للبحث بعنوان نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي

واختارت الهيئة الاحتفاء بالنقد في هذه الدورة، إذ خصصت الندوة الفكرية للبحث في عنوان مهم وهو "نحو تأسيس علمي لمشروع النقد المسرحي العربي" حيث تنافس 57 باحثاً للاشتراك في هذه الندوة وترشح منهم 12 ليشتبكوا مع هذا العنوان، فيما كلفت الهيئة ستة من الأساتذة في هذا المجال للتعقيب على الأوراق البحثية التي أجاز مشاركتها لجنة مُحَكَمة في وقت سابق.

وفي نفس الوقت تشهد الندوات النقدية التطبيقية مشاركة 16 ناقداً من أرجاء الوطن العربي للتعقيب على العروض المشاركة، لتكون هذه الندوات رديفاً للجهود الإبداعية التي قدمها أصحاب العروض، فيما يدير هذه الندوات خمسة من الباحثين النقاد.

كما ينظم المهرجان ست ورشات تدريبية في ثلاث محافظات مصرية، هي "أسوان والإسكندرية والاسماعيلية)، فيما تصدر الهيئة عشر كتب مطبوعة لمؤلفين مصريين، إضافة لموسوعتين مهمتين حول الممثلين والممثلات في مصر من إعداد الراحل عمر دوارة، وكذلك مجلداً هاماً حول المختبرات العربية للراحل عبد الرحمن عرنوس.

وتقيم الهيئة معرضاً لإصداراتها في بهو مسرح السلام طيلة أيام المهرجان، ويشهد هذا البهو توقيع 32 كاتباً لكتبهم التي صدرت عن الهيئة العربية للمسرح.

وقد أصدرت الهيئة ملحقاً من مجلة المسرح العربي الفصلية خاصاً بالأقلام المصرية، وسيصدر العدد 45 من مجلة المسرح العربي مع انطلاقة المهرجان، الذي ينطلق كعادته في كل عام يوم 10 يناير الذي يصادف اليوم العربي للمسرح، سيشهد في هذا اليوم من عام 2026 تلاوة البروفيسور سامح مهران لرسالة اليوم العربي للمسرح التي كتب نسختها التاسعة عشرة.

وتعتز الهيئة العربية للمسرح بأن مهرجانها أصبح محطة رئيسة ومهمة في حياة المشهد المسرحي العربي، لذا فإن فعاليات المهرجان التي تبث مباشرة على كافة وسائطها وصفحاتها، تحظى بمتابعة عشرات الألوف من مختلف انحاء العالم، وتصل ساعات البث اليومية إلى 14 ساعة لكافة الفعاليات من مؤتمرات صحفية، ونقاشات نقدية، وفكرية، وعروض.

وعززت الهيئة أفق المتابعة المباشرة لمختلف الفعاليات ببرنامج بث مباشر يتطور عاماً بعد عام ألا وهو استوديو 16، وسيتم ذلك التصوير والتوثيق والبث المباشر بالتعاون مع فريق من المركز القومي للمسرح، إضافة إلى شبكة إعلامية تمثل مختلف الجهات الإعلامية المصرية والعربية، معززاً كل ذلك بنشرة يومية تتكون من 24 صفحة ترصد كل فعاليات المهرجان.

وسيشهد ختام الدورة 16 تكريم الفائزين في مسابقة تأليف النص المسرحي الموجه للأطفال، النسخة 17، التي نظمتها الهيئة في العام 2025.

الدورة الخامسة من الملتقى العربي لفنون العرائس والدمى

وفي بادرة جديدة قررت الهيئة العربية للمسرح تنظيم الدورة الخامسة من الملتقى العربي لفنون العرائس والدمى والفنون المجاورة، ليعقد في الفترة التي تلي المهرجان، وتحديداً من 21 إلى 23 يناير 2026، بمشاركة مصرية واسعة وعربية مميزة، إذ سيشهد الملتقى تقديم ثمانية عروض عرائسية وعرضين من عروض الحكي والموسيقى، كما سيشهد الملتقى ثماني جلسات فكرية عملية بعنوان "سر الصنعة" بمشاركة خبراء من مصر والوطن العربي، إضافة لندوة تتعلق بصون الأراجوز.

كما يكرم الملتقى الفنان العرائسي المصري محمد كشك والفنان الجزائري قادة بن سميشة والفنان الفلسطيني عبد السلام عبده.

وينظم الملتقى معرضاً للعرائس في قاعة معرض الهناجر من 21 إلى 26 يناير 2026، فيما ستقام باقي فعاليات الملتقى في مسرح القاهرة للعرائس وبيت السحيمي والحديقة الثقافية بالسيدة زينب ومسرح متروبول، إضافة للمجلس الأعلى للثقافة.

وختاماً تعتز الهيئة العربية للمسرح أن هذه الإرادة وهذه الفعاليات لم تكن لتتحقق دون توجيه ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.

وترحب الهيئة العربية للمسرح بما يزيد عن 700 مسرحي يشاركون مباشرة في فعاليات الدورة 16 من مهرجان المسرح العربي، إضافة لفرق فنية وتقنية وإدارية مصرية وعشرات الفنانين العرب الذين سيحضرون للقاهرة خصيصاً لمتابعة فعاليات المهرجان، إضافة لترحيبها بالمشاركين في الملتقى العربي لفنون العرائس والدمى والفنون المجاورة، فإنها تؤكد أن هذا المهرجان الذي يتجول ليحط في كل عام بمدينة عربية جديدة، قد سعى وسيبقى حريصاً مع كل المسرحيين لتحقيق شعار "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد".