ردت وزارة الصحة والسكان، ما نشر من رواية على لسان والد إحدى المصابات في حادث على الطريق الصحراوي بمحيط محافظة البحيرة، زعم فيها أن ابنته فقدت الوعي نتيجة الحادث، وتم نقلها إلى مستشفى وادي النطرون بمحافظة البحيرة، وإيداعها في ثلاجة حفظ الموتى بمشرحة المستشفى، حتى لاحظ أحد الأشخاص حركة غير عادية داخل المشرحة، وتبين أن الجثمان يرتعش، فاكتشف أنها على قيد الحياة، ثم تم نقلها إلى قسم الأشعة.
وقالت الوزارة في بيان، إن المريضة دخلت المستشفى عبر سيارة إسعاف رقم 2764، في تمام الساعة 9:37 صباحاً يوم الأحد 21 ديسمبر، وتم استقبال المصابة في قسم الطوارئ، وكانت درجة الوعي 15/15، ونسبة تشبع الأكسجين 99%، والنبض 90، وضغط الدم 100/80.
وأشارت إلى أن طبيب الطوارئ فحص الحالة، وطلب إجراء أشعة مقطعية على الدماغ والصدر والحوض، وأشعة سونار على البطن، بعد تركيب كانيولا في اليد اليمنى، وبعد إتمام الأشعة والفحص الإكلينيكي، وعرض المريضة على أخصائي الجراحة العامة، وأخصائي جراحة المخ والأعصاب، وأخصائي جراحة العظام، وأخصائي الأشعة التشخيصية، تأكد استقرار الحالة بناءً على تقارير الأطباء، ونتائج الأشعة، ومتابعة العلامات الحيوية، والتشخيص النهائي الذي أظهر وجود سحجات وكدمات متفرقة بالجسم تستدعي الراحة فقط.
ونقلت المريضة إلى غرفة الملاحظة لحين استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادث، ثم غادرت المستشفى في تمام الساعة 1:30 مساءً من نفس اليوم، في حين أظهرت التقارير الرقابية للوزارة أن اسم الحالة لم يُسجل في كشوف دخول المشرحة يوم الحادث، ولا على مدار 3 أيام قبل وبعد تاريخ الواقعة، بحسب بيان.
الصحة ترد على "شائعة معهد القلب"
كما ردت الوزارة على ما تم تداوله ببعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإخبارية، لمقطع فيديو لشاب يبكي ويستنجد بالمسؤولين، صباح يوم الإثنين، بسبب امتناع الطاقم الطبي في المعهد القومي للقلب عن التصريح بأي معلومات عن حالة والده، الذي توفي -وفقاً للفيديو- منذ 10 أيام داخل المعهد.
وأوضحت الوزارة أن المريض حضر إلى استقبال المعهد القومي للقلب يوم 20 ديسمبر، يعاني من ضيق تنفس حاد وفشل تنفسي من النوع الثاني، ناتج عن التهاب رئوي حاد، مع تاريخ مرضي سابق يشمل قصوراً حاداً في الشرايين التاجية، وتركيب ثلاث دعامات سابقاً، مما أدى إلى ضعف عضلة القلب وانخفاض كفاءتها إلى 30%.
وخضع المريض لكافة الإجراءات والفحوصات اللازمة، وتم حجزه في قسم الرعاية المركزة، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي لمدة 8 أيام، مع شرح حالته بالتفصيل لأسرته.
ويوم الأحد 28 ديسمبر، في تمام الساعة 12 ظهراً، توقفت عضلة القلب وحدثت الوفاة، وقام الفريق الطبي بإجراء إنعاش قلبي رئوي لمدة 45 دقيقة، إلا أن المحاولات لم تنجح، وفي الساعة 2 مساءً، تم نقل الجثمان إلى ثلاجة حفظ الموتى.
وبعد إحضار تصريح الدفن، تم تسليم الجثمان إلى أهل المتوفى في الساعة 3:30 عصراً، في حين نشر الموقع الإخباري الذي تناول الواقعة تسجيلاً صوتياً لنجل المتوفى، أكد فيه أن والده تلقى الرعاية الطبية داخل المعهد على مدار 10 أيام حتى الوفاة وأن واقعة الفيديو الأول غير حقيقية، وأوضح أنه بث الفيديو حزناً على فقدان والده، بهدف لفت انتباه المسؤولين لتوضيح أسباب الوفاة.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة