مدبولي لـ«الوطن»: مصر في 2014 كانت شبه حطام وحققنا معجزة تنموية في فترة قصيرة - الوطن

مصدر الصورة

كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن أهمية المقال الأخير الذي كتبه عن ملف الدين وتعامل الدولة المصرية مع هذا الملف بالنسبة للمواطن المصري البسيط، موضحاً أن الحكومة والمجموعة الاقتصادية تعمل على هذا الملف بشكل كبير وتهتم بعدم تحميل المواطن أي أعباء إضافية، مُقدماً مقارنة لما كانت عليه الدولة في 2014 وما قبل ذلك والآن.

وقال «مدبولي» في إجابته على سؤال الكاتبة الصحفية أسماء زايد، المسئولة عن تغطية شئون ملف مجلس الوزراء بجريدة «الوطن»، حول أهمية المقال للمواطن البسيط، إن المقال استهدف تعريف المواطن كيفية عمل الدولة المصرية، مؤكداً أن هذا الملف – ملف الدين – أثير كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي ومن الخبراء، وبالتالي كان لابد من الرد على كل الاستفسارات الخاصة به.

وضع الدولة المصرية في 2014

وأضاف رئيس الوزراء، أنه لابد من إدراك كيفية تعامل الدولة مع هذا الملف، موضحاً أن مصر في عام 2014 الدولة خرجت من ثورتين شديدتين التعقيد والصعوبة، مسترشداً بمشاكل قطاع الكهرباء ، واصفاً مشكلة قطاع الكهرباء بالشديدة، لأن الدولة لم تأخذ أي إجراءات للتبنؤ بالزيادات المتوقعة في احتياجاتها، وبالتالي لم تنفذ مشروعات كان عليها تنفيذها.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن قدرة محطات وشبكات الكهرباء في تلك الفترة كانت لا تتجاوز 24 ألف ميجا وات، موضحاً أن مصر في الصيف الماضي استهلكت كهرباء بقدرة 39 ألف ميجا وات: «لو مكانتش الدولة شرعت في بناء منظومة جديدة في هذا القطاع كانت الانقطاعات لا تقل عن 12 ساعة في اليوم»، لافتاً إلى أنه حينما حدثت أزمة الدولار في الأعوام السابقة كانت هنام معضلة في كيفية استيراد الوقود، ذلك الأمر الذي ترتب عليه تخفيف الأحمال لمدة ساعتين في اليوم: «ساعة أو اتنين وشوفوا المواطن كان عامل إزاي؟».

300 ألف أسرة تعيش في «عشش»

وأوضح رئيس الوزراء، أن أزمة الكهرباء كانت مشكلة رئيسية في عدم قدرة الدولة على جذب أي استثمارات، مؤكداً أن الرئيس السيسي كانت له توجيهات واضحة بأهمية بناء الدولة، مسترشداً بقطاع أخر ألا وهو قطاع الإسكان، موضحاً أن مصر كانت بها 300 ألف أسرة تعيش في «عشش» وكانت الأفلام تصور أوضاع هذه المناطق وما يحدث فيها من جرائم، مؤكداً أن الدولة تمكنت من بناء مليون ونصف المليون وحدة سكنية بجانب جهود القطاع الخاص والأهلي في هذا الملف.

كما استرشد بجهود الدولة في ملف الصرف الصحي ، موضحاً أنه في عام 2014 وقبله كانت نسبة القرى المغطاه بالصرف الصحي 12% فقط من إجمالي القرى أي 88% من القرى بدون صرف صحي، موضحاً أن الدولة الآن وصلت إلى نسبة تغطية 65% ومستهدف الوصول لنسبة 100% مع انتهاء مشروعات حياة كريمة.

كما نوه رئيس الوزراء إلى جهود الدولة في ملف الطرق والكباري والموانئ المصرية التي سهلت الحركة والتجارة، وأيضاً منظومة النقل الجماعي الأخضر التي نفذتها الدولة والتي سهلت على المواطن الكثير من الجهد ووفرت الوقت.

2.8 مليون عملية جراحية

وتطرق أيضاً إلى جهود الدولة في ملف الصحة، موضحاً أن فيروس سي كان ينهش في جسد المصريين، مؤكداً أنه بفضل مبادرات الرئيس السيسي الصحية أصبحت مصر الآن تجربة ناجحة في القضاء على هذا المرض بشهادات عالمية، وأيضاً قوائم الانتظار، مؤكداً أن الدولة أجرت حتى الآن 2.8 مليون عملية جراحية ما بين زراعة كبد وقلب مفتوح، بتكلفة مليون جنيه للعملية الواحدة: «المواطن تحمل فقط 480 جنيه».

وأيضاً تطرق رئيس الوزراء، إلى مشكلات الكثافة الطلابية في الفصول، والتي كانت تتجاوز 120 طالب في الفصل الواحد، موضحاً أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بذلت جهوداً كبيرة في هذا الملف ووصلت الكثافات إلى 50 طالب فقط في الفصل الواحد، وأيضاً وصل عدد الجامعات إلى 120 جامعة.

وأشار رئيس الوزراء أيضاً إلى برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة ودوره في تعزيز الحماية الاجتماعية، لافتاً إلى أن الصدمات الخارجية غير المسبوقة كان لها تأثيرات كبيرة على سياسات الحكومة، مؤكداً أن الدولة عالجت تراكمات 30 سنة ماضية. ونوه إلى أن نسبة الدين كانت 96% من الناتج المحلي العامين الماضيين وحالياً وصلت إلى 84%، مؤكداً أن الدولة لديها سياسات قوية لتخفيض هذه النسبة بشكل كبير: «مصر في 2014 كانت في شبه حطام خدمات ومشاكل كبيرة مزمنة انهرده إحنا على أرضية ثاتبة وكل اللي بيزور البلد من الخارج بيقول حققتوا معجزة في فترة قصيرة».