قال محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن مشكلة الكثافات الطلابية في المدارس لن تتكرر مرة أخرى خلال السنوات الست المقبلة، مرجعًا ذلك إلى تراجع معدلات المواليد خلال الفترة الماضية.
وأوضح الوزير، خلال لقائه ببرنامج «الصورة» على قناة «النهار» مساء الثلاثاء، أن الطلاب الذين سيلتحقون بالمرحلة الابتدائية خلال السنوات الست المقبلة «مولودون بالفعل ومعروفة أعدادهم»، ما يمنع تكرار أزمات الكثافات التي شهدتها المدارس سابقًا.
وأضاف أن التحدي الأهم الذي تعمل عليه الوزارة حاليًا يتمثل في إنهاء نظام الفترتين بالمدارس الابتدائية، مشيرًا إلى أنه بحلول عام 2027 لن تكون هناك أي مدرسة في المرحلة الابتدائية تعمل بنظام الفترتين، باعتبارها المرحلة الأهم في بناء الطالب، وبما يتيح تطبيق يوم دراسي كامل.
وأشار عبد اللطيف إلى أن زيادة عدد الأسابيع الدراسية أسهمت في تقليل عدد الحصص الأسبوعية التي يؤديها المعلم، ما ساعد في مواجهة عجز المعلمين، موضحًا أن المعلم الذي كان يدرّس فصلين أصبح بإمكانه تدريس ثلاثة فصول، وهو ما أسهم في سد جزء من العجز.
وأكد الوزير أن انتظام الطلاب في الحضور يمثل الركيزة الأساسية لتحسين جودة التعليم، لافتًا إلى أن نسب الغياب المرتفعة في السابق انعكست سلبًا على العملية التعليمية، ومع زيادة معدلات الحضور التي تعمل عليها الوزارة يتوقع حدوث تحسن ملموس في مستوى التعليم خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى وجود تفاوت في نسب حضور الطلاب بين المحافظات، حيث تسجل محافظتا القاهرة والجيزة نسب انتظام أقل مقارنة بمحافظات الأقاليم والوجه البحري.
المصدر:
الشروق