قال حسين مشيك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من موسكو، إن الهجوم الروسي الأخير جاء متوقعًا في ضوء التصعيد المتبادل، لا سيما عقب عملية اغتيال جنرال بارز في وزارة الدفاع الروسية داخل موسكو، موضحًا أن المؤشرات الميدانية والتصريحات العسكرية الروسية كانت تنذر برد قوي خلال الساعات التالية، وهو ما تحقق بالفعل عبر تكثيف الضربات العسكرية ضد أهداف أوكرانية.
وأضاف مشيك خلال رسالة على الهواء، أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في بيان رسمي تنفيذ ضربة جماعية باستخدام صواريخ "كينجال" الفرط صوتية، استهدفت منشآت طاقة وبنى تحتية يستخدمها الجيش الأوكراني، مشيرًا إلى أن موسكو تعتمد في تصعيدها على معطيات عدة، أبرزها استهداف أوكرانيا منشآت مدنية داخل الأراضي الروسية، فضلًا عن عملية الاغتيال التي طالت أحد كبار القادة العسكريين، ما دفع القيادة الروسية إلى اعتماد نمط مختلف في الرد العسكري خلال الساعات الليلية.
وأوضح أن الجيش الروسي يركز حاليًا على ضرب محطات الطاقة الأوكرانية بهدف تعقيد المشهد أمام القيادة الأوكرانية وممارسة ضغوط إضافية عليها، خاصة في ظل المفاوضات الجارية بين موسكو وواشنطن، لافتًا إلى أن خبراء في الداخل الروسي يرجحون استمرار وتيرة الضربات المرتفعة خلال الأسابيع المقبلة، باعتبارها ورقة ضغط تستخدمها روسيا على طاولة التفاوض، للتأكيد على أنها الطرف المتحكم في الميدان، في وقت يسود فيه حذر روسي تجاه المبادرات الأمريكية والتعديلات الأوروبية المطروحة سياسيًا.
المصدر:
الفجر