بدأت تدريجيًا تتضح ملامح خريطة المنافسة على رئاسة حزب الوفد، فى وقت تنتظر قيادات وفدية بارزة أن تتضح الصورة كاملة، وذلك مع اقتراب فتح باب الترشح على منصب رئيس الحزب، المقرر أن يكون 3 يناير المقبل، على أن يتم إجراء الانتخابات 30 من نفس الشهر.

وفيما أعلن الرئيس الأسبق للحزب، السيد البدوى، وأمين الصندوق، ياسر حسان، قراراهما بخوض السباق، لم يحسم الرئيس الحالى للحزب، عبدالسند يمامة، موقفه من الترشح، إضافة إلى عضو الهيئة العليا، هانى سرى الدين، والسكرتير العام للحزب، ياسر الهضيبى، ونائب الرئيس، حسين منصور.

ولم يحسم رئيس الحزب الحالى، قراره بعد، وقال يمامة لـ«الشروق»: «أنتظر وضوح الصورة كاملة للتعرف على من سيعلنون ترشحهم، وسأحسم قرارى قبل الأول من يناير المقبل».

فيما أعلن الرئيس الأسبق للحزب السيد البدوى، خوضه انتخابات رئاسة الحزب، قائلًا لـ«الشروق»: «تلقيت الأيام الماضية رسائل واتصالات من الوفديين وكانت هناك ضغوط كبيرة لدفعى إلى الترشح».

وأضاف البدوى، أنه أمام هذه الضغوط من أعضاء الحزب خاصة بالمحافظات فإنه لم يستطع خذلانهم، مشيرًا إلى أن إعلانه للترشح يستند إلى اعتزامه إعادة الوفد إلى مكانته الطبيعية.

من جهته، أكد الرئيس السابق لحزب الوفد، بهاء أبوشقة، استعداده لخوض انتخابات رئاسة الحزب فى حالة إذا طلب منه الوفديون الترشح، قائلًا: «لا أفكر شخصيًا فى الترشح، لكن إذا كان هناك طلب من جموع الوفدين لن أخذلهم، وقد تلقيت اتصالات عديدة الفترة الماضية للترشح».

وقال أبوشقة لـ«الشروق»، إنه لا تزال هناك مشاورات بين بعض قيادات الوفد للوصول إلى مرشح توافقى للدفع به أمام المرشحين الآخرين، متابعًا: «لم يتم حسم أى أسماء حتى الآن، وبشأن ما تم تداوله بأن هناك قرار بالتوافق على الدفع بالرئيس الأسبق للحزب، السيد البدوى، فإننى لم أبلغ حتى الآن بهذا القرار».

من ناحيته، أكد السكرتير العام لحزب الوفد، ياسر الهضيبى، لـ«الشروق»، أنه لم يحسم قراراه بالترشح حتى الآن، مشيرًا إلى أنه سيعلن قراره بالترشح من عدمه يوم 1 يناير 2026.

وعلمت «الشروق» من مصادر وفدية أن القيادى فى الحزب، هانى سرى الدين، سوف يعلن ترشحه من عدمه، بحلول الأربعاء المقبل.

وفى تصريحات سابقة لـ«الشروق»، أكد نائب رئيس الحزب، حسين منصور، أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بشأن ترشحه لرئاسة الحزب، قائلًا: «سأعلن القرار النهائى خلال الأيام المقبلة»، موضحًا أن دوافع ترشحه تتعلق بحاجة الحزب إلى خطاب سياسى جديد وعصرى، مشيرًا إلى أن الوفد يغيب عن الساحة الحزبية المصرية منذ أكثر من ثمانى سنوات.

ورأى منصور، أن نجاح الحزب فى العودة إلى الشارع المصرى يتطلب خطابًا سياسيًا حقيقيًا وبنية تنظيمية قوية تلتزم باللوائح.

وأمس الأول، أعلن أمين الصندوق بحزب الوفد ياسر حسان، ترشحه لرئاسة الحزب، قائلًا: «اليوم، الوفديون ينشدون التغيير، وتشتد فى الحزب التطلعات إلى منظومة عمل قادرة على أن تجابه بهم تحديات المستقبل فى أوقات مليئة بالتغيرات العاصفة».

وأضاف حسان، فى بيان له، نشره على حسابه الرسمى عبر«فسبوك»، أنه يسعى إلى تجربة سياسية شريفة وانتخابات نزيهة تؤدى إلى ممارسة سياسية تليق بتاريخ الحزب.