عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة جهود جذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، وذلك في إطار توجه الدولة لتعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية ودعم قطاعات البترول والتعدين.
أكد رئيس الوزراء استمرار جهود مختلف جهات الدولة المعنية لتعظيم الاستفادة من المقومات والإمكانات التي تمتلكها المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق بين مسئولي وزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، بما يسهم في استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة والترويج لها لدى المستثمرين والشركات العالمية.
وفي هذا السياق، أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أنه سيتم التنسيق الكامل بين الوزارة والمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، مع إعداد حصر شامل لكافة الفرص الاستثمارية المقترحة في قطاعي البترول والتعدين، تمهيدًا لطرحها والترويج لها بين المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين بهذا القطاع الحيوي.
من جانبه، استعرض المهندس محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، عددًا من المشروعات المقترحة من جانب مجموعة من المستثمرين والشركات العالمية، والتي تستهدف رفع القيمة المضافة لخام الفوسفات، إلى جانب عدد من الخامات التعدينية الأخرى، بما يسهم في تعظيم العائد الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل.
وخلال الاجتماع، استعرض الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية والصناعات التعدينية، تواجدات الخامات التعدينية بمنطقة المثلث الذهبي، موضحًا أن المنطقة تضم نحو 95 تواجدًا للخامات المعدنية، وتمثل ما يقرب من 7.6% من إجمالي تواجدات الخامات المعدنية على مستوى الجمهورية.
وأشار رئيس هيئة الثروة المعدنية إلى نشاط الهيئة في تنظيم عمليات البحث واستغلال خامات المناجم داخل المنطقة، إلى جانب الرقابة والإشراف الفني على عمليات الاستخراج، بما يحقق الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، ويحافظ على هذه الموارد، وفقًا لأعلى المعايير الفنية والبيئية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار توجه الدولة نحو تعزيز دور المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي كمحور رئيسي لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاعات البترول والتعدين، بما يسهم في زيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية، ودعم النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل مستدامة.
المصدر:
الفجر