قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إن واشنطن تبذل جهودا لتنفيذ القرار الأممي رقم 2803، المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، خاصة الأطر والهياكل المؤقتة؛ كمجلس السلام، وتشكيل القوة الدولية، واللجنة الإدارية الفلسطينية التي تتولى الأمور الحياتية داخل القطاع.

وبسؤاله عن اعتزام مصر المشاركة في قوات حفظ السلام بغزة، أضاف خلال لقاء لبرنامج «نيوز ميكر»، المذاع عبر فضائية «روسيا اليوم»: «الكل يترقب الآن مسألة ولاية القوة ودورها وطبيعة عملها، هل هي لحفظ السلام أم فرضه، هذه أسئلة لاتزال معلقة والكل ينتظر إجابات».

وأوضح أن «هناك أطرًا كثيرة للمشاركة، بينها: الدعم اللوجستي، والمشاركة في إطار هياكل القيادة والسيطرة»، قائلًا إن «مصر تشارك الآن في مركز التنسيق المدني العسكري لدعم اتفاق غزة في مدينة كريات غات في إسرائيل».

وأكمل: «هناك مكون مدني وعسكري في إطار تلك اللجنة التي تدعى (CMCC)، وسيكون هناك دعم لوجستي لتلك القوات»، موضحًا أن «الرؤية المصرية لقوة الاستقرار الدولية يجب أن تكون لحفظ السلام، وأن يقتصر دورها الأساسي على التثبت من وقف إطلاق النار، وضمان التزام الجانب الإسرائيلي وحماس بعدم انتهاك الاتفاق».

ولفت إلى ارتكاب إسرائيل انتهاكات يوميًا، بذريعة الشك في شن عمليات عسكرية ضد قواتها دون تثبت، مشددًا على الحاجة الماسة لوجود القوات الدولية على أرض الواقع للتثبت من وقف إطلاق النار.

واستطرد: «نؤكد أن فرض السلام والاتجاه نحو نزع السلاح أمر محفوف جدًا بالمخاطر، وهناك تفاهمات بين الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بجمع السلاح والأسلحة الثقيلة تحت هيكل فلسطيني، باعتباره أمرًا أكثر عملية، ولدينا نموذج أيرلندا الشمالية قد يكون يحتذى به في هذا المجال».

وبالنسبة لمجلس السلام، أفاد بوجود أفكار كثيرة حوله دون الاستقرار على رؤية محددة، معقبًا: «ننتظر الرؤية المتكاملة من الجانب الأمريكي حول تشكيل المجلس وأعضائه، وولاية المجلس ودوره وصلاحيته، وهناك حوار شبه يومي مع واشنطن حول تلك الملفات».