قال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن البيان الصادر عن الهيئة، بشأن صفقة الغاز مع إسرائيل «توضيحي» يهدف إلى تأكيد الحقائق في مواجهة محاولات البعض إضفاء أبعاد غير موجودة على هذه الصفقة التجارية.
وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية عبر «القاهرة الإخبارية» مساء الخميس، أن الصفقة تمثل «امتدادا لاتفاقات سابقة» بين مصر وإسرائيل بشأن استيراد الغاز الطبيعي، مؤكدا أنها ستؤدي إلى تحقق «مصالح مصرية، بما في ذلك الاستخدام الأمثل للبنية التحتية للغاز في مصر، وصناعة تسييل الغاز وغيرها، وبالتالي فإن مصر بهذا المعني، هي المركز الإقليمي الأكبر في شرق المتوسط».
وأكد أن البيان «ينفي نفيا كاملا وقاطعا» حمل الصفقة تفاهمات سياسية، وذلك ردًا على من يروجون ويربطون الصفقة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مشددا على وضوح مصر فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ أول دقيقة وحتى اللحظة، ليس فقط بوضوح البيانات؛ ولكن بوضوح المواقف.
واستشهد بأن مصر كانت أول من حذر العالم من «مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية»، واتخذت الموقف الأقوى في العالم لمواجهته.
وأكد أن «وجود أية تعاملات اقتصادية أو تجارية بين مصر وإسرائيل، في ظل سياق طبيعي وسابق وموجود على هذا العدوان، لا يعني أبدًا أن موقف مصر من العدوان تغير».
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي بدأ بمحاولة تسييس هذه الصفقة التجارية والاقتصادية البحتة، قائلا: «كانت هناك تصريحات سابقة لوزراء إسرائيليين طالبوا بوقف الصفقة، بسبب مواقف مصر السياسية الواضحة من العدوان، وهذا يرد على قضية التفاهمات، وبالأمس تحدث بنيامين نتنياهو بنفسه عن الصفقة، في محاولة لتسيس هذه الصفقة التجارية».
ورد على المؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو بالأمس، والتعليق على الصفقة مع مصر، قائلا: «نتنياهو يحاول الآن بمثل هذه التصريحات والمؤتمرات والتسييس للصفقة التجارية أن يُعطي انطباعا بأن إسرائيل تكسر الآن عزلتها، كما هو الأمر أيضا بما أشيع في وسائل الإعلام الأمريكية والبعض الإسرائيلي، بأن هناك لقاء سيتم بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين بنيامين نتنياهو».
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان اليوم، أن صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، صفقة تجارية بحتة أُبرمت وفق اعتبارات اقتصادية واستثمارية خالصة، ولا تنطوي على أي أبعاد أو تفاهمات سياسية من أي نوع.
المصدر:
الشروق