أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن تدمير الهوية يُعد أخطر تهديد يواجه الأمم.
وقال شقرة، خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي محمد سعيد محفوظ في برنامج "العاشرة" على قناة "إكسترا نيوز"، إن الدولة المصرية مطالبة بإدراك هذا الخطر فورًا، مضيفًا أننا مستهدفون بشكل ممنهج ويجب التركيز على تعزيز الهوية كأولوية قصوى.
وأضاف أن الهوية المصرية غنية وراسخة عبر آلاف السنين، مؤكدًا أن اللغة العربية والتاريخ العربي هما أساس الوجود الوطني، مشيرًا إلى أن اختفاءهما يعني انتهاء الوطن العربي بالكامل، وأن هناك هجومًا مستمرًا على الرموز التاريخية لتشويه الوعي وإحداث تشويش جماعي.
وتابع شقرة قائلًا إن الدفاع عن الهوية يبدأ من التعليم، مشددًا على أن تحية العلم المصري يوميًا في المدارس هي الركيزة الأولى لزرع الانتماء في عقول الأطفال منذ الصغر.
وأشار إلى أن المدارس مطالبة بجعل هذه الفقرة روتينًا يوميًا غير قابل للتفاوض، مؤكدًا أن إهمالها يفتح الباب للتشويش على الهوية، خاصة مع انتشار المحتوى المضلل على المنصات الرقمية
وأكد شقرة أن كل مصري مسؤول عن حماية هويته، داعيًا إلى حملة وطنية شاملة لتعزيز اللغة والتاريخ والرموز الوطنية في كل المؤسسات التعليمية والإعلامية.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة