اعتبر عماد حجاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف بعض فروع جماعة الاخوان منظمة إرهابية ومراجعة أنشطة وتصرفات فروع الإخوان في مصر ولبنان والأردن؛ قرار انتظره العالم طويلا من الإدارة الأمريكية ليضع نهاية لتمدد التنظيم الدولى للإخوان وأنشطتة المالية والاقتصادية المصدر الرئيسي لتمويل أعماله الإجرامية ضد الدول لهدمها من الداخل والسيطرة عليها.
ووصف حجاب قرار الرئيس الأمريكى ترامب بالخطوة الشجاعة ويمثل أكبر ضربة سياسية واقتصادية وتنظيمية للجماعة الإرهابية، وسوف يكشف الشبكات المالية والتمويلات المباشرة وغير المباشرة التي تتلقاها الجماعة طوال عقود للقيام بأنشطتها في زعزعه الاستقرار في أمريكا وأوروبا والدول العربية والأفريقية.
وأضاف عماد حجاب الخبير الحقوقى والباحث فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، أن القرار الأمريكي وجد ترحيبا دوليا وإقليميا في الدول العربية والدول الإسلامية على المستوى الرسمى والشعبي بصورة لم تحدث من قبل والذى سيؤدى إلى تجفيف منابع التمويل لهذه الجماعة ومواجهة أعمالها العدائية وسيطرتها على بنوك وشركات دولية، وسوف يسهل القرار الأمريكى حصر أنشطتها التجارية والجمعيات الخيرية والشركات والمدارس والاستثمارات العقارية التى تستخدم واجهات غير إخوانية تحت أسماء مستعارة فى عدة دول بالعالم وتستخدم أموالها لدعم أنشطتها الإجرامية.
وأوضح حجاب، أنه بعد هذا الإجراء الأمريكي سيصبح الطريق أكثر سهولة في قيام عدة دول أوروبية باتخاذ نفس القرارات الأمريكية، وهو ما يفتح الباب لتجميد الأموال والأصول وحسابات الأفراد ورجال الأعمال لهذه الجماعة في أوروبا وأمريكا، وتعطيل الأنشطة التي كانت تقوم بها تحت غطاء غير صحيح فى أعمال إنسانية ودينية وهى فى الأصل أعمال خطيرة ضد الدول، فاقتصاد الظل التي قامت عليه الجماعة الإرهابية بأمريكا وأوروبا ودول عربية يستخدم ماله فى المشروعات للضغط السياسي والتغلغل داخل المجتمعات الأوروبية والعربية.
وشدد حجاب، على أن كثيرا من أنشطة الجماعة الإرهابية كانت تظهر أمام الرأي العام في أمريكا وأوروبا في صورة كيانات مستقلة لتحافظ علي أموالها أمام البنوك والحكومات بعد أن توسعت هذه الجماعة الإرهابية في مجال التجارة والاستثمار والصحة وتجارة النقد الأجنبي، وأنشأت شبكات دولية عابرة للحدود وبالتالي فإتخاذ أمريكا وأوروبا لإجراءات أخري سيؤدي لإرباك وشلل كامل للتنظيم الدولي للجماعة الإرهابية الذى يساند الجماعات والتنظيمات المسلحة والإرهابية بعدة دول وتلاعبه بالاقتصاد الدولى واقتصاديات الدول، مما سيصعب مستقبلا من حركة التنظيم الدولى و الجماعة الإرهابية في العمل علي الأرض وتمويل مشروعاتها الإجرامية ويكشف الوجه الحقيقى لها المستتر تحت شعارات لاتطبقها وتستخدمها للإبتزاز السياسي والديني والاقتصادى .
المصدر:
اليوم السابع