قال الدكتور مجدي إسحاق، استشاري طب الأسرة والإرشاد الأسري، إن الغرباء ليسوا هم الخطر الرئيسي على الأطفال، مشيرًا إلى أنه من 80 لـ90% من المتحرشين من دائرة معارف الطفل سواء في المدرسة أو النادي أو في محيط السكن.
خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر"، أشار إسحاق إلى أن الإحصاءات العالمية تشير إلى أن طفلًا من كل 10 أطفال يتعرض للتحرش، وهذه النسبة قد تزيد في بعض التقديرات.
وأضاف استشاري طب الأسرة، أن المتحرش بالأطفال مريض يصعب علاجه تمامًا، وأن أغلب الأبحاث تقول "متحرش مرة.. متحرش للأبد".
من جانبها أشارت سارة عزيز، مدير مؤسسة "سيف إيجيبت" وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى أن واقعة مدرسة سيدز الدولية تختلف عن حوادث التحرش الفردية.
وتابعت: "واقعة مدرسة سيدز تشكيل عصابي وجريمة منظمة وليس مجرد تحرش عادي.
وأكدت سارة عزيز على خطورة تعدد المعتدين في الحادثة، مشيرة إلى أن "تعدد المتحرشين بيحط القصة في مستوى تاني". وتابعت موضحة: "ازاي ما حدش فيهم قال إيه اللي إحنا بنعمله ده؟ ازاي ما حدش فيهم كان خايف من التاني يبلغ عنه؟".
وأوضح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الجريمة تتميز بثلاث خصائص خطيرة، فقال: "أولاً الجريمة دي من حيث توصيف جديدة على المجتمع المصري، وثانيًا أنها وقعت في مؤسسة تربوية، وثالثًا أنها في مدرسة دولية يفترض فيها أعلى معايير الأمان".
وطالب شوقي بإجراء "كشف طبي على كل أطفال هذه المدرسة في مراحل الكي جي والابتدائي"، مؤكدًا أن هناك أطفالاً آخرين قد يكونون تعرضوا للاعتداء دون علم أهاليهم.
وشدد أستاذ علم النفس على أهمية توعية الأطفال بغض النظر عن جنسهم، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن الأولاد يتعرضون للتحرش بنسبة أكبر نتيجة قلة التوعية الموجهة لهم.
المصدر:
مصراوي
مصدر الصورة