قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن النجاح اللافت الذي حققه برنامج " دولة التلاوة " يعكس التحول الإيجابي الذي تشهده الدولة المصرية في إعادة الاعتبار لقوة مصر الناعمة، وفي مقدمتها الخطاب الديني المستنير، وترسيخ مكانة القرآن الكريم في وجدان الشعب المصري وفي العالمين العربي والإسلامي مشيرا إلى أن البرنامج أصبح نموذجا رائدا للإعلام الديني المعاصر الذي يجمع بين الجودة الفنية والرسالة الهادفة والتناول العلمي الرصين.
وأوضح فرحات أن ما حققه البرنامج من نسب متابعة غير مسبوقة محليا وعربيا هو دليل على عطش الجمهور للمحتوى الجاد الذي يقدم المعرفة الدينية الصحيحة بعيدا عن التشدد أو التفريط، ويعيد للقرآن الكريم هيبته وجلاله، و للقارئ المصري مكانته التاريخية التي رسختها أسماء عمالقة التلاوة عبر العقود حيث أعاد البرنامج للأذهان المدرسة المصرية في تجويد و ترتيل القرآن، وتقديم جيلا جديدا من القراء الشباب القادرين على حمل لواء التلاوة بروح معاصرة دون الخروج عن الأصول.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن "دولة التلاوة" لم يكن مجرد إنتاج إعلامي ناجح، بل أصبح مشروعا وطنيا ذي بعد حضاري، يرسخ قيم الانضباط والهوية والانتماء، ويواجه بثقة محاولات تشويه الوعي أو خطف الخطاب الديني من قبل جماعات متطرفة حاولت لعقود احتكار الحديث باسم الدين واستطاع البرنامج أن يعيد الجمهور إلى حضن الدولة الوطنية ويقدم نموذجا لإعلام مسؤول يدعم الاستقرار الفكري والاجتماعي.
وأكد أن أحد أهم أسباب نجاح البرنامج هو الدعم الكبير الذي توليه الدولة لملفات الوعي وبناء الإنسان، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد مرارا أن تجديد الخطاب الديني ليس رفاهية بل ضرورة لحماية الأمن القومي الثقافي والفكري و جاء البرنامج كترجمة عملية لهذه الرؤية عبر محتوى يليق بمكانة مصر ومؤسساتها الدينية العريقة.
وشدد فرحات على أن هذا النجاح يفتح الباب أمام المزيد من المبادرات الإعلامية التي تعزز الهوية المصرية وتدعم قيم الوسطية والاعتدال، وتبرز جماليات الثقافة الدينية بعيدا عن التسييس والسطحية كما دعا إلى تعميم هذه التجربة في المدارس والجامعات ومراكز الشباب لتعميق ثقافة الاستماع للقرآن وتربية الأذن المصرية على التلاوة الصحيحة مشيدا بكل القائمين على هذا العمل الوطني الرائد.
المصدر:
اليوم السابع