أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية والمدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، أن العالم ما زال بعيدًا عن تحقيق جميع مؤشرات أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأوضح محيي الدين، خلال حواره مع الإعلامية دينا سالم عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن حتى بعض الدول الكبرى اقتصاديًا تواجه صعوبات في هذا المسار.
وأشار إلى أن هناك استثناءات لافتة، مثل الصين والهند، اللتين حققتا إنجازات مهمة في القضاء على الفقر المدقع بفضل زيادة معدلات النمو والاستثمار في البشر والبنية الأساسية.
وفي لقائه مع الإعلامية دينا سالم، قال محيي الدين إن غالبية دول العالم لا تزال بعيدة عن تحقيق الأهداف المرجوة، وإن السيناريو في حال عدم تحقيقها يتطلب "التعجيل والتسريع وحشد التمويل"، مضيفًا أن هناك أفقًا للتفاؤل إذا تم العمل على مستويين متوازيين.
وشدد المبعوث الأممي على أن التنافس بين القوى الاقتصادية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، يخلق حالة من الصراع بدلاً من التكامل، مما ينعكس سلبًا على جهود التنمية المستدامة عالميًا.
وأكد أن استمرار هذه المعادلة سيؤدي إلى إبطاء وتيرة التقدم، إلا أن بعض التجارب الإقليمية أظهرت إمكانية تجاوز الخلافات.
وتوقف محيي الدين عند تجربة دول رابطة آسيان، واصفًا تعاونها الإقليمي بـ "النموذج الفاجر" في تعزيز التجارة والاستثمار من خلال نهج براجماتي ومرن.
وأوضح أن هذه الدول نجحت في تحييد الخلافات السياسية لصالح النمو الاقتصادي، رغم الصراعات السابقة التي شهدتها بعضها. وكشف أن مصر ستستقبل قريبًا وفدًا رفيع المستوى من سنغافورة، مرجحًا أن تكون الزيارة على مستوى رئاسة الدولة، مما يمثل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات مع دول آسيان في مجالات التكامل الاقتصادي.