أظهرت صور أقمار اصطناعية نزوحا واسعا للفلسطينيين من مدينة غزة، خلال الأسابيع الأولى من سبتمبر، بالتزامن مع بدء إسرائيل عملياتها العسكرية للسيطرة على المدينة.
وحللت شبكة "إن بي سي" نيوز صورا فضائية التقطتها شركة "بلانيت لابس" لحي الشيخ رضوان في مدينة غزة، بين الثاني من سبتمبر والـ15 منه.
وكشفت صور أقمار اصطناعية، نزوحا جماعيا للفلسطينيين، إذ تم تفريغ مخيمات في حي الشيخ رضوان بالمدينة بشكل شبه كامل خلال الأسابيع الأولى من سبتمبر، تزامنا مع بدء الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية.
وأخليت المخيمات المنتشرة في حي الشيخ رضوان الواقع شمال غربي مركز مدينة غزة، وفر السكان، واتجهوا جنوبا نحو ما تسميه إسرائيل "بالمنطقة الإنسانية".
كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية، تقدم الدبابات والجيش الإسرائيلي إلى المدينة مدعوما بحملة قصف جوي.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية، الخميس، إن الإنترنت وخطوط الهاتف انقطعت في مختلف أنحاء قطاع غزة.
ورغم إصرار الكثير من سكان مدينة غزة على البقاء في ظل استمرار العمليات العسكرية والدعوات الإسرائيلية بالإخلاء، إلا أن مئات الالاف فروا.
وظهرت صورة التقطت شمال مسجد الفرقان في حي الشيخ رضوان في 2 سبتمبر الجاري أكثر من 250 خيمة، ولكن بحلول 15 سبتمبر لم يتبق سوى أقل من 50 خيمة، بحسب "إن بي سي نيوز".
أما موقف سيارات كان يستخدم كسوق، فاختفت جميع الخيام التي نصبت فيه بحلول 15 سبتمبر، بعدما كانت فيه أكثر من 125 خيمة في بداية سبتمبر.
ونفس الشيء وقع أيضا في مخيم اللاجئين في شارع صلاح خلف، إذ اختفت أكثر من 125 خيمة بين 2 و15 سبتمبر.
وأظهر مقطع فيديو، تحققت منه "إن بي سي نيوز" وحددت موقعه في حي الشيخ رضوان، وقوع انفجارات بالتزامن مع توغل الدبابات الإسرائيلية في الحي.
وبدأت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، مرحلة جديدة من عمليات برية للسيطرة على مدينة غزة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن أكثر من 350 ألف فلسطيني غادروا مدينة غزة بحلول مساء الاثنين الماضي، أي ما يفوق 40 بالمئة من سكانها، فيما يتوقع أن تتواصل موجات النزوح مع التقدم برا.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 65 ألف، وذلك منذ بداية الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على القطاع بعد الـ7 من أكتوبر 2023.